وأفادت وكالة مهر للأنباء، انها أعلنت وزارة الدفاع في النيجر، مساء الخميس، مقتل 23 جندياً وإصابة 17 آخرين في "كمين نصبه إرهابيون خلال عملية تمشيط" نفّذها الجيش غرب البلاد.
وقالت الوزارة إن الهجوم وقع في منطقة تيلابيري، الواقعة في ما يسمى بمنطقة "المثلث الحدودي"، بين دول النيجر ومالي وبوركينا فاسو، والمعروفة بأنّها معقل للمسلحين في منطقة الساحل.
وأشارت الوزارة إلى أن قوات الجيش نفّذت "عملية تمشيط" في المناطق القريبة من ماي في بوركينا فاسو، يومي الثلاثاء والأربعاء، لكنّ "خلال انسحابها" وقعت وحدة عسكرية في "كمين معقّد" قُتل فيه 23 جندياً "وتمّ تحييد حوالى 30 إرهابياً".
وأضافت أن الهدف من تنفيذ عملية التمشيط كان "طمأنة السكان الذين يتعرّضون لانتهاكات من الجماعات الإرهابية المسلّحة، من اغتيالات وابتزاز وسرقة ماشية".
وأوضحت أنّ "أكثر من 100 إرهابي" هاجموا وحدة من الجيش، بين بلدتي تيغي وبانكيلاري، باستخدام "قنابل يدوية وسيارات انتحارية".
وتعد منطقة تيلابيري معقلاً للمسلحين في منطقة الساحل، ومنذ سنوات، تُستهدف هذه المنطقة في النيجر بانتظام بهجمات هذه المجموعات المسلّحة رغم الانتشار الكثيف لقوات مكافحة الإرهاب.
وكان موقع "ذا إنترسبت" الأميركي للتحقيقات الصحافية تحدّث في تقرير بعنوان "المسيرات والدراجات النارية" عن أزمة انتشار العنف والإرهاب والجماعات المسلحة، التي تعصف بالنيجر وجيرانها في منطقة الساحل غربي أفريقيا، منذ أكثر من عقد.
وأكد التقرير، الذي نشر في نيسان/أبريل 2023، أنّ القوات الأميركية "فشلت في تحقيق الأهداف المعلنة لتواجدها العسكري، وهي جلب الأمن ومحاربة الإرهاب".
وأوضح التقرير أنّ "هذه الجماعات كانت تستخدم الدراجات النارية لتنفيذ عمليات فرض الضرائب والخوات والاعتداءات وسرقة الماشية وإرهاب المدنيين والإعتداء عليهم"، مؤكداً بأنّهم ينتمون بشكل أساس إلى تنظيم القاعدة أو تنظيم "داعش" - فرع أفريقيا.
ووفقاً لمركز أفريقيا التابع للبنتاغون، فإنّ "منطقة الساحل تشكل الآن 40% من جميع الأنشطة العنيفة التي تقوم بها الجماعات المتطرفة في أفريقيا".
ويمثل هذا قفزة هائلة بأكثر من 30.000% منذ أن بدأت الولايات المتحدة جهودها لمكافحة الإرهاب.
/انتهى/