أكد قائد حركة انصار الله اليمنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن المأساة في غزة تكبر والجرائم تزداد وحشية كل يوم والقاتل الصهيوني المجرم يزداد إصرارا وتماديا وهمجية منوها أن أن زمن السيطرة والاستعمار وإخضاع الشعوب واستعبادها بالإبادة والتخويف لفرض الاستسلام قد ولى وانتهى.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان في كلمة له حول آخر التطورات والمستجدات أشار السيد الحوثي إلى تزداد وقاحة وإصرار الشريك الأمريكي على دعم وحماية الإجرام الصهيوني وتتعاظم المسؤولية على المسلمين قبل غيرهم ثم على بقية شعوب المجتمع البشري.

وبين السيد الحوثي أن ما يحصل في غزة هو عار على الإنسانية جمعاء ونذير للجميع بالخطر الصهيوني والنزعة الاستعمارية الأمريكية الهمجية.

ووجه السيد الحوثي للصهاينة المجرمين قائلا: جرائمكم حتما تأخذكم بشكل أسرع إلى طريق الزوال الحتمي الذي توعدكم الله به في كتبه، أنتم محتلون، والدماء لعنة عليكم وستجرفكم من أرض فلسطين، وظلمكم لن تنساه الأجيال وسيحفر في وعيها، الانتقام منكم لأولئك المظلومين والعداء لكم والسخط عليكم يجري مجرى الدماء في شرايين كل الأحرار.

وشدد السيد الحوثي أن زمن السيطرة والاستعمار وإخضاع الشعوب واستعبادها بالإبادة والتخويف لفرض الاستسلام قد ولى وانتهى.

وقال السيد الحوثي: عودوا قليلاً إلى التاريخ لتتذكروا ما حل بكم في فيتنام وفي العراق وفي بلدان أخرى، أنتم في هذه المعركة في ورطة أكبر وخسارتكم باهظة وأنتم تضحون بمصالح شعبكم خدمة للصهاينة.

وقال السيد الحوثي موجها كلمته للأمريكيين: أنتم تتعرضون لأضرار لن تستطيعوا تعويضها لأجيال وإن تماديتم فالعواقب أسوأ وأكبر وأخطر، سترثون من بريطانيا الخيبة والهزيمة، والدلال البريطاني هو دلال خيبات وهزائم وفشل ربيبتكم "إسرائيل" التي زرعتموها في منطقتنا ها هو جيشها يتعرض فعلا لفضيحة تاريخية.

وأوضح السيد الحوثي أن جيش العدو الإسرائيلي على مدى نصف عام وهو عاجز عن تحقيق صورة نصر عسكري في حيز جغرافي هو الأضيق خلال وان جيش العدو خاض معركة ضروسة لمدة 5 ساعات بمشاركة المروحية والمسيّر مع أحد الأبطال الفلسطينيين في رام الله حيث أن مقاوما واحدا نكل بجنود العدو ومستوطنيه لما يقارب من نصف نهار بمفرده.

ولفت السيد الحوثي إلى أن دوار الكويت أصبح مسرحاً لجرائم التجويع الصهيوني كل أسبوع.

وأضاف أن عملية الإنزال وراءها مخطط أمريكي بالتنسيق مع الإسرائيلي على الأرض لقتل الأهالي في أماكن إسقاط المساعدات منوها أن الأمريكي يسعى لتحويل عملية إنزال المساعدات إلى إثارة المشاكل وان الممارسات الأمريكية المتوحشة تسقط الجدران الواهية التي أقامها المنافقون والمخدوعون أمام وعي الشعوب لكي لا ترى حقيقة وحشية أمريكا كما أن وحشية أمريكا في غزة يجب أن تحدث صحوة في وعي الشعوب وأن تسقط الزيف تجاهها وتجاه عملائها.

وقال أن العدو الإسرائيلي يضع النازحين بين خيارات الموت جوعا أو بالأوبئة أو بالقتل وهو يعلن عن منطقة آمنة، ثم حينما يجتمع فيها الناس يستهدفها كما حصل هذا الأسبوع في مخيم المواصي وللأسبوع الثاني على التوالي يواصل العدو الإسرائيلي اقتحامه وحصاره لمجمع الشفاء الطبي معاودا صناعة مأساة للمرضى والكادر الصحي والنازحين.

وتابع السيد الحوثي قائلا: العدو الإسرائيلي جعل المستشفيات أهدافا أساسية لعملياته الهجومية الإجرامية والوحشية والعدو الإسرائيلي يسعى بشكل حثيث لإحداث شرخ بين المجاهدين وبين العشائر الفلسطينية فيما يتعلق بطريقة توزيع المساعدات، العدو الإسرائيلي فشل وخاب في إحداث شرخ بين العشائر والمجاهدين بفعل ثبات العشائر على موقفها المحتضن للمقاومة، ونوه أن الفشل الإسرائيلي المستمر هو فشل أيضا للأمريكي الشريك في جريمة الإبادة الجماعية والتدمير الشامل على غزة.

وذكّر السيد الحوثي أن المجاهدين في كل محاور القتال يُلحقون الخسائر في صفوف العدو وآلياته، وانه بعد احتفال العدو بانتهاء المخزون الصاروخي للمجاهدين تم إطلاق صواريخ من مناطق كان أعلن العدو السيطرة عليها باتجاه أسدود، موضحا أن أزمة التجنيد أزمة مستمرة وشاهدة على الفشل الكبير للعدو الإسرائيلي.

ونوه السيد الحوثي أن مما يشهد على إخفاق العدو وفشله هو استمرار الهجرة المعاكسة من فلسطين وهروب اليهود الصهاينة من هناك، خسائر العدو الاقتصادية هي في تصاعد مستمر وكان لعمليات حزب الله تأثير كبير على مصانع العدو شمال فلسطين المحتلة، وان حزب الله مستمر في جبهته المباشرة المؤثرة على العدو الإسرائيلي ويلحق الخسائر اليومية بالعدو الإسرائيلي.

وشدد السيد الحوثي قائلا: جبهتنا في اليمن في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس بفضل الله وبتوفيقه هي جبهة نشطة مستمرة فاعلة نأمل ونرجو الله أن يُريَ نبيه صلوات الله عليه وعلى آله من شعبنا في هذه المعركة ما يقر به عينه وما تبيض به وجوه شعبنا يوم القيامة، وتم تنفيذ 10 عمليات هذا الأسبوع نفذت بـ37 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة، وتم استهداف 9 سفن هذا الأسبوع ليصل إجمالي السفن المستهدفة إلى 86 سفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي وأمريكا وبريطانيا.

وأوضح السيد الحوثي أن حركة العدو في البحر أصبحت نادرة ويحاول أن يموه إلى أقصى حد، ويحاول أن يضلل إعلاميا ومعلوماتيا حركة سفن العدو أشبه ما تكون بعملية تهريب ومع ذلك يفشل ويتم الضرب بفاعلية، تم تنفيذ عملية قصف صاروخي بالصواريخ المجنحة باتجاه أم الرشراش لاستهداف أهداف تابعة للعدو الإسرائيلي، بحمد الله تأثير العمليات العسكرية في البحر وكذلك إلى فلسطين وعجز العدو عن إيقافها مسألة واضحة يعترف بها العدو، نعمة كبيرة أن يوفق الله لعمل مؤثر على العدو بدءا من وضعه الاقتصادي الذي يعتمد عليه في عدوانه العسكري.

ولفت السيد الحوثي إلى أن الحل الوحيد هو إيقاف العدوان والجرائم والحصار على قطاع غزة وان الحالة السيئة التي وصلت لها البحرية الأمريكية هي نتيجة للتعنت الأمريكي وعدم تقبل الحل الصحيح والمنصف، التعنت الأمريكي في دعم الإجرام الصهيوني والعدوان على بلدنا أدخله في مأزق حقيقي منوها أن الحالة السيئة التي وصلت لها البحرية الأمريكية هي نتيجة للتعنت الأمريكي وعدم تقبل الحل الصحيح والمنصف، التعنت الأمريكي في دعم الإجرام الصهيوني والعدوان على بلدنا أدخله في مأزق حقيقي.

وقال أن بعض البلدان تتجه متناغمة مع العدو الإسرائيلي على المستوى الإعلامي وبعض الأنشطة التدجينية، ينطلق شعبنا في خروجه من منطلق إيمانه وإحساسه بالمسؤولية وهو يستشعر معاناة الشعب الفلسطيني التي لا مثيل لها ومقابل حجم مأساة الشعب الفلسطيني تعظم المسؤولية فعلا في التحرك الجاد للجهاد والموقف والتحرك في كل المجالات، إذا لم نتحرك لمناصرة الشعب الفلسطيني في مظلومية بحجم مظلوميته تلك، فمتى يمكن أن نتحرك؟!!، إذا لم نحمل راية الجهاد في سبيل الله تعالى ضد الطغيان والإجرام الصهيوني الإسرائيلي والأميركي والبريطاني فضد من ومتى سنجاهد؟

/انتهى/