أظهرت النتائج الأولية في الانتخابات البلدية التركية تحقيق المعارضة فوزاً مهماً على حزب العدالة والتنمية الحاكم. حيث فازت في المدن الكبرى مثل إسطنبول وأنقرة وإزمير، كما حققت المعارضة مكاسب في مدن كانت تحت هيمنة الحزب الحاكم منذ سنوات.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه اسدل الستار عن انتخابات تركيا المحلية وافصحت صناديق الاقتراع عن هوية الفائز فيها؛ حزب الشعب الجمهوري اكبر احزاب المعارضة يكتسح البلديات الكبرى اما الحزب الحاكم فيمنى بهزيمة كان بعضها متوقع. نتيجة اقر بها الرئيس رجب طيب اردوغان واعدا بتدارك الاخطاء والعمل على المعالجة.

وقال اردوغان:"بعد 9 أشهر علی فوزنا في انتخابات الرئاسة، للأسف لم نحصل على النتيجة التي أردناها في الانتخابات المحلية. لقد قمنا، كحزب وتحالف شعبي، بالتحضير المكثف للانتخابات تماماً مثل الاختبارات السابقة. منذ اليوم الذي بدأ فيه التقويم الانتخابي، ظلت كوادر حزب العدالة والتنمية تعمل ليل نهار لكن للاسف لم ننجح".

وتشير النتائج الاولية لفوز كاسح لحزب الشعب الجمهوري في اسطنبول وانقرة وازمير وهي البلديات الثلاث الكبرى، اضافة الى تقدم الحزب في عموم تركيا وهي نتيجة دفعت انصار حزب الشعب الجمهوري للاحتفال مبكراً في الميادين العامة.

واللافت في نتائج الانتخابات المحلية ايضاً فوز حزب الشعب الجمهوري في بلديات كان يهيمن عليها العدالة والتنمية والاحزاب المحافظة منذ عقود بينها بلدية اسكودار وايوب سلطان و7 بلديات اخرى في اسطنبول.

وفق مايراه المراقبون فان خسارة العدالة والتنمية للبلديات الكبرى في الانتخابات المحلية يعود لسببين رئيسين اولهما التراجع الافتصادي والثاني ما يوصف بخذلان غزة وهو ما دفع نحو خسارة الاصوات المحافظة في هذه الانتخابات.

/انتهى/