وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه نعلم بأن هناك أموراً اعتباريةً وهناك أمور حقيقية تكوينية على سبيل المثال القوانين التي وضعها البشر هي أمور اعتبارية قام البشر بوضعها واعتبارها بينما هناك قوانين طبيعية كـ الجاذبية وهي حقائق لا يمكن تجاهلها.
وهناك أمور اعتبارية وضعت لترفع البشر إلى مقام الحقائق التكوينية منها شهر رمضان الذي جعل الله تعالى النوم فيه عبادة والأنفاس فيه ذكر ويقوم الإنسان بالتعبد والتهجد في أيامه ولياليه.
إن شهر رمضان هو شهر الوحدة والتوحيد وشهر تجاوز الأحزان فإنه الشهر الذي لو سطع نوره الحقيقي على المجتمع لأصبحت النفوس زكية والناس نزيهة مثلما ولدتهم أمهاتهم.
وينتفع بشكل خاص من هذا الشهر أولئك الذين شغلتهم الحياة الحديثة بكل تعقيداتها الاجتماعية والثقافية وعاشوا في حياتهم الصعاب فإن شهر رمضان هي الفرصة التي تخلص البشر من كل تلك المعاناة.
إن الحياة البشرية أصبحت بحاجة ماسّة إلى التأني والتوقف والعثور على الذات في تعقيد الحياة الحديثة وشهر رمضان الذي يأتي بعد 11 شهراً من الحياة الطبيعية يُعد فرصة فريدة لهذا الأمر.
مهمّة شهر رمضان هي أنه يعيد البشر إلى الصواب وإلى شأنه الإنساني خصوصاً إذا ما توصل إلى طريق مسدود في حياته الفردية والاجتماعية.
ومن هذا المنطلق نجد أن مهمة الشهر الفضيل كبيرة جداً ويجب على المسلم الامتثال لتعاليم شهر رمضان الكريمة بكل طاقاته ليجد في نفسه إصلاح الحياة الفردية والاجتماعية وليبتعد عن الضلال وليصل إلى طريق الهداية والصراط المستقيم.
ويجدر بنا كـ مسلمين التخطيط والبرمجة للتمتع ببركات الشهر المبارك وذلك نظراً لما فيه من خيرات كبيرة.
/انتهى/