وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال حجة الإسلام السيد محمد حسن أبو ترابي فرد في خطبة الجمعة التي ألقاها هذا الأسبوع في طهران: يوم القدس باعتباره يوم الولاء لفلسطين سيكون له دور محوري في دعم قضية فلسطين ومقاومة غزة.
واعتبر يوم القدس ليس يوم المواجهة مع محتلي الأرض الفلسطينية، بل يوم القدس، باعتباره يوم المواجهة بين الأمة الإسلامية والمظلومين في معسكر الاستكبار.
وأضاف: أكثر من 45 عاما مرت على قصة اتفاقية كامب ديفيد المشينة التي استضافتها مصر، لكن اليوم لا يوجد ذكر للسادات أو حسني مبارك! وفي قلب العالم الإسلامي، أصبحت إيران قوة وطنية وإقليمية كبرى مهدت لنمو واتساع الثقافة الإسلامية الخالصة، وجعلت قضية فلسطين قضية العالم الإسلامي الأولى.
وقال خطيب صلاة الجمعة في طهران: إن عملية طوفان الأقصى أحدثت زلزالا في البنية السياسية والعسكرية والاقتصادية للكيان الصهيوني.
وأضاف: "في حرب الوصايا، كشفت المقاومة الأسطورية لشعب غزة المظلوم والصامد عن إرادة مؤمن ملهم أمام أعين المجتمع الدولي". ويشهد الصهاينة في غزة فشلاً سياسياً وعسكرياً وإعلامياً شاملاً لدى الرأي العام العالمي.
وقال حجة الإسلام أبو ترابي فرد: إن ذلك أدى إلى إدانة تل أبيب من قبل محكمة حقوق الإنسان التابعة لمجلس الأمن وبناء التوافق في الجمعية العامة للأمم المتحدة لدعم غزة. لقد سخر الصهاينة من مفهوم حقوق الإنسان أمام الرأي العام الدولي، وأمريكا وغيرها من الأنظمة الغربية المدافعة عن حقوق الإنسان تصفق وتطأ أقدامها تأييدا لهم. لقد عاد العالم الحديث إلى عصر الغابة.
وقال خطيب صلاة الجمعة في طهران: أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، الأمة الإسلامية، السند القوي في غزة وفلسطين؛ ومن أجل إيجاد مخرج من المأزق الناتج عن حساباتها الخاطئة، بدأت تل أبيب لعبة خطيرة ضد المستشارين الإيرانيين في سوريا. استهدفت مقاتلات خفية، يوم الاثنين، مبنى القنصلية بستة صواريخ من هضبة الجولان المحتلة. وهذا الهجوم مهم من حيث نقطة العمليات والموقف الخاص للعميد زاهدي والشخصيات البارزة الموجودة.
وقال حجة الإسلام أبو ترابي فرد: إن الصهاينة اتخذوا هذا الإجراء وسط الضغوط الدولية، واحتدام التوترات في الضفة الغربية، وانتشار الصراعات الداخلية، وانتشار الخلافات مع شركائهم الغربيين، وهو ما تم نشره في وسائل الإعلام. وخلال الأشهر الستة الماضية، تلقى هذا الكيان ضربات قاتلة لم يسبق لها مثيل خلال الـ 75 عاما الماضية. تحاول تل أبيب أن تجعل من دمشق أرضا للرد على ايران.
وقال خطيب الجمعة المؤقت في طهران: إن الصهاينة وحلفائهم عالقون بين أمواج ساحل البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر. التصرفات اليائسة في دمشق وتشابهار في طريق استعادة قوة الردع المنهارة لتل أبيب ليس لها أي قيمة استراتيجية وعسكرية، فإن إيران ستعمل على الرد على هجوم العدو بصبر ودقة.
/انتهى/