وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه كتب أمير سعيد إيرواني، سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، يوم الجمعة بالتوقيت المحلي في رسالة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة: تم إعداد هذه المراسلات في أعقاب الهجوم الأخير المستهجن. والهجوم الإرهابي الجبان على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقد وقع هذا الهجوم المروع بعد يومين فقط من الهجوم الإرهابي المشين والبغيض الذي شنه الكيان الإسرائيلي على المنشآت الدبلوماسية لجمهورية إيران الإسلامية في عاصمة الجمهورية العربية السورية.
وصرح سفير إيران لدى الأمم المتحدة: أن جماعة جيش العدل الإرهابية المدعومة من الأجانب نفذت سلسلة من الهجمات الإرهابية المنسقة في الساعات الأخيرة من يوم الأربعاء 3 أبريل 2024 في مدينتي تشابهار ورسك الواقعتين في محافظة سيستان وبلوشستان. ومن أجل زعزعة السلام والاستقرار، استهدف المهاجمون خمسة أماكن عامة مهمة وقواعد عسكرية ومراكز مراقبة أمنية واحتجزوا عددًا كبيرًا من المدنيين كرهائن.
وأكد إيرواني: لكن على الرغم من دوافعهم الشريرة، فإن رد الفعل السريع والشجاع لقوات الأمن أحبط محاولتهم السيطرة على المراكز العسكرية والأمنية في تشابهار وراسك. وخلال عملية مكافحة الإرهاب التي قامت بها قوات الأمن في جمهورية إيران الإسلامية، تم إطلاق سراح جميع الرهائن بنجاح.
وأضاف سفير إيران لدى الأمم المتحدة: "للأسف، أودت هذه الأعمال الإرهابية الدنيئة بحياة 10 من ضباط الشرطة وأفراد الأمن الشجعان الذين ضحوا بأنفسهم دفاعا عن أمتنا". وأصيب عدد آخر أثناء أداء الواجب. بالإضافة إلى ذلك، أصيب 44 مدنياً في هذه الهجمات. ومن بين هؤلاء، تم علاج 29 شخصًا وخرجوا من المستشفى، ويخضع 15 شخصًا للرعاية الطبية في مستشفى تشابهار.
وشدد الدبلوماسي الكبير لجمهورية إيران الإسلامية في الأمم المتحدة على أن جمهورية إيران الإسلامية تدين بشدة مثل هذه الأعمال الإرهابية البغيضة والوحشية وتؤكد التزامها الثابت بضمان محاكمة ومحاسبة مسؤوليها.
وأضاف: بالنظر إلى أعمال العنف والإرهابية الطويلة الأمد التي تقوم بها جماعة جيش العدل الإرهابية، المدعومة من بعض الدول الأجنبية، ضد المدنيين والموظفين الإيرانيين الأبرياء، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تطلب من مجلس الأمن أن يدين بشدة هذه الأعمال الشنيعة الإرهابية ويتخذ التدابير المناسبة بما يتماشى مع التزاماته بمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، كما يتضح من وحدة مجلس الأمن وموقفه الحازمين في البيان الصحفي المؤرخ 16 ديسمبر 2023 (SC/15534).
وقال إيرواني: إن جمهورية إيران الإسلامية، التي عانت بشكل مباشر من العواقب الوخيمة للإرهاب، ثابتة في التزامها الثابت بقيادة المعركة ضد هذه الآفة. إننا عازمون على حماية الشعب الإيراني الأبي والنبيل وحماية أمن الدول المجاورة من مخاطر هذه الجماعات الإرهابية.
وفي ختام كلمته طلب من رئيس مجلس الأمن: سأكون ممتنا لو تفضلتم بتسجيل وتوزيع هذه المراسلات كوثيقة من وثائق مجلس الأمن والجمعية العامة في إطار البند 109 من جدول الأعمال تحت عنوان "التدابير الرامية إلى القضاء على الجرائم الدولية للإرهاب".
والجدير ذكره انه قام عدد من الإرهابيين والأشرار المسلحين التابعين لأجهزة المخابرات الأجنبية، في ساعات الاخيرة من الاربعاء 3 ابريل 2024، بقصد زعزعة الأمن وحرمان الناس من السلام، بالدخول في وقت واحد إلى خمسة أماكن عامة وعسكرية.
وأسفرت هذه العملية عن مقتل 18 إرهابيا ومجرما مسلحا، واستشهاد 10 من قوات الأمن، وإصابة عدد آخر. ️
/انتهى/