وصف المتحدث الرسمي باسم حركة النجباء العراقية، حسين علي نور الموسوي، الهجوم الصاروخي وبالطائرات المسيرة الذي شنه الحرس الثوري الإيراني ضد الكيان الصهيوني بأنه يمثل مرحلة جديدة في حرب غير متكافئة وأسلوبا جديدا لردع إسرائيل.

وكالة مهر للأنباء – القسم الدولي: ردا على العدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق، هاجمت إيران، في عملية عقابية، الأراضي المحتلة في فلسطين بعدد كبير من الطائرات المسيرة والصواريخ.

نفذت إيران رداً مركبا بالصواريخ والمسيرات ضد مناطق محددة في الأراضي المحتلة. وتزامنا مع الرد الإيراني، أمطر حزب الله اللبناني وقوى المقاومة في العراق واليمن مناطق من الأراضي المحتلة بوابل من الصواريخ. وتشير التقارير إلى وقوع أضرار جسيمة ألحقت بالقواعد الصهيونية التي تم استهدافها بالهجوم الإيراني.

وتطرق حسين علي نور الموسوي، المتحدث الرسمي باسم حركة النجباء العراقية، في مقابلة مع مراسل "مهر"، إلى جوانب الهجوم الصاروخي على الأراضي المحتلة.

كيف ترى الهجوم الإيراني على الكيان الصهيوني الذي جاء ردا على الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق؟

بداية نبارك لكم ولجميع أحرار العالم هذا النصر العظيم والإنجاز المتميز.

شكلت هذه الهجمات نقطة تحول كبرى في الصراع مع إسرائيل وقوى الاستكبار العالمي بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

كما أنها مثلت مرحلة جديدة من الحرب غير المتكافئة التي لم تتطلب هجومًا مباشرًا وصراعا وجهاً لوجه. كان هذا الإجراء الذي اتخذته إيران بمثابة أسلوب جديد للردع.

ولذلك، فقد مثل الهجوم انتصارا كبيرا وحقق نجاحا كبيرا في كسر شوكة إسرائيل وحلفائها في المنطقة.

كان هذا درساً عميقاً جعل العالم أجمع يدرك حقيقة قوة إيران وقدرتها العسكرية والقتالية الفائقة.

إلى أي مدى نجح الهجوم الصاروخي الإيراني، وما هي التكاليف أو الأضرار التي ألحقها بإسرائيل؟

تكبدت إسرائيل وحدها خسائر فادحة تجاوزت مليار دولار بين أفرادها وأدواتها، وبحسب الإسرائيليين أنفسهم، ورغم سعيهم لتجنب ذكر الخسائر الحقيقية الناجمة عن مواجهة المسيرات والصواريخ، فقط وصلت الخسائر إلى 5 مليارات دولار.

يسعى الكيان الصهيوني والدول الغربية إلى تفسير هذا الهجوم بأنه عدوان. بينما استنادا على ميثاق الأمم المتحدة، ومبدأ "الدفاع المشروع" فإن الهجوم يمكن تبريره بناء على المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، ما هو تحليلك؟

لا شك أن الغربيين يحاولون إظهار هذا الهجوم على أنه غزو وعدوان، لكنهم نسوا أن إسرائيل هي التي انتهكت المعايير والمواثيق الدولية في الهجوم على القنصلية الإيرانية في سوريا.

كما يريد الغرب من إيران أن تمارس ضبط النفس، بينما يرفضن مطالبة إسرائيل التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء وبدأت بقتل الفلسطينيين وتهجيرهم وإحداث دمار كبير، بالتوقف عن غطرستها وبلطجتها.

انتهى/