أكد سفير إيران في أرمينيا، في مؤتمر صحفي، على الدور المُزعزع للاستقرار الذي يلعبه الكيان الصهيوني في منطقة جنوب القوقاز. وشدد على أن طهران تسعى للسلام والصداقة، بينما تسعى تل أبيب إلى خلق التوترات بين إيران ودول المنطقة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه قال "مهدي سبحاني" في تصريح له خلال مؤتمر صحفي: "إن بعض السفارات الأوروبية في يريفان تنشر على صفحاتها في الفضاء الافتراضي، باللغتين الأرمنية والفارسية، موقفًا أحادي الجانب وغير صحيح لقادة بلادها تجاه الرد القانوني والمشروع لإيران على الكيان الإسرائيلي.

وأشار إلى وعي الشعب الأرميني بالدور الرئيسي للكيان الصهيوني في زعزعة أمن واستقرار في منطقة جنوب القوقاز، حيث قُتل الجنود الأرمن في حرب قره باغ الثانية بأسلحة إسرائيلية.

وأضاف: إن هذا الكيان، بالإضافة إلى سعيه لتطوير النزعة العسكرية في المنطقة (جنوب القوقاز)، يسعى أيضًا إلى خلق توترات بين إيران ودول المنطقة.

كما أكد سبحاني على أن سياسة إيران مبنية على أساس السلام والصداقة، قائلاً: "رسالتنا للمنطقة والعالم بأسره هي السلام والأمن والتقدم لجميع الدول."

وأشار إلى أن التبادل التجاري بين أرمينيا وإيران بلغ العام الماضي 704 مليون دولار، أي ما يعادل ضعفين أو ثلاثة أضعاف ما كان عليه في السنوات الماضية.

وذكر الدبلوماسي الإيراني أن إيران وأرمينيا توصلتا إلى اتفاقيات جيدة في مجال النقل، وكذلك خفض الرسوم الجمركية في مجال الترانزيت.

هذا، وأكد سفير بلادنا في أرمينيا، على موقف إيران الثابت المناهض لأي تغيير جيوسياسي أو تغيير للحدود الدولية المعترف بها، وقال أنّه إذا كانت هناك قضايا حدودية، فيجب حلّها من خلال الحوار بناءً على التفاهمات المشتركة واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها. موضحاً أنّ إيران تدعم النهج السلمي للاعتراف بالحدود الدولية.

واعتبر سبحاني الحوار والدبلوماسية واحترام السيادة الوطنية وعدم تغيير الحدود المعترف بها دوليًا والقوانين الدولية كعوامل رئيسية لتخفيف حدة التوتر بين أرمينيا وأذربيجان. وقال: "ندعو كلا الجانبين إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس ومواصلة محادثات السلام"، مضيفاً: "تعتبر إيران أمن جيرانها من أمنها.

/انتهى/