اعتبر السفير السوري في طهران عملية "الوعد الصادق" العقابية التي قام بها حرس الثورة الإسلامية ضد الكيان الصهيوني بانها كانت عملية دفاعية مشروعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتدخل في إطار حق الشعب الإيراني دفاعاً عن النفس ورداً على الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن شفيق ديوب أضاف أن الهجوم على القنصلية يعد انتهاكا واضحا وصريحا للقوانين الدولية وأحكام اتفاقية فيينا في مجال العلاقات الدبلوماسية والقنصلية، وهي جريمة جديدة تضاف إلى الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني منذ أكثر من 6 اشهر في غزة والضفة الغربية.

وقال السفير السوري في طهران: إن هذه الجرائم ترتكب في ظل الدعم اللامتناهي من الولايات المتحدة وبعض حلفاء الكيان الصهيوني وعدم قدرة المجتمع الدولي على وقف هذه الجرائم.

وقال ديوب: إن إيران تصرفت بحكمة ومسؤولية قبل وبعد عملية "الوعد الصادق"، وضبطت نفسها لمدة أسبوعين تقريبا في انتظار الإدانة الدولية الصريحة والحاسمة من مجلس الأمن في سياق انتهاك قنصليتها، والتي تتمتع بالحصانة الكاملة.

وأدان سفير الجمهورية العربية السورية بشدة عدوان الكيان الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق وكافة الاعتداءات والجرائم التي يرتكبها الصهاينة على أراضي سوريا وغزة والشعب الفلسطيني، مؤكداً تضامنه الكامل والحاسم مع الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني الابي.

كما حذر من خطورة استمرار سياسة وأفعال وهجمات الكيان الصهيوني في فلسطين والمنطقة على حساب السلام والأمن الإقليميين والدوليين، وطالب المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته في الوقف الفوري لهذه الأعمال لمنع المزيد من التصعيد في التوتر وإراقة الدماء.

وصرح سفير سوريا في إيران: ان عملية "الوعد الصادق" لها أهمية كبيرة من الناحية الجيوسياسية، وهي نقطة تحول مهمة وربما ضخمة ليس فقط في مصير الصراع مع الكيان الصهيوني، بل أيضاً في المنطقة بأكملها، وستكون لها نتائج بالتأكيد.

انتهى/