وأفادت وكالة مهر للأنباءن انها دانت الخارجية السورية استخدام الولايات المتحدة الأميركية حقّ النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع القرار لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وقالت، اليوم الجمعة، إنّ هذا "الفيتو" يعدّ "وصمة عار أخرى تضاف إلى سجل واشنطن الحافل في ضرب وتقويض أسس العمل الدولي الجماعي".
وأضافت الخارجية السورية أنّ "الفيتو" الأميركي لن يسهم إلا في إطالة أمد حالة عدم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأمس، أسقطت الولايات المتحدة قراراً يدعو إلى قبول عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، مستخدمةً حقها في النقض "الفيتو"، وذلك أثناء جلسة مجلس الأمن الدولي.
مشروع القرار الذي قدّمته الجزائر حظي بتأييد 12 عضواً من أصل 15، وامتناع كلٍ من بريطانيا وسويسرا عن التصويت، فيما عارضته واشنطن.
وعقب "الفيتو" الأميركي، أكد مندوب الجزائر في الأمم المتحدة، عمار بن جامع، أنّ "فشل مشروع القرار سيلحق عاراً دائماً على الأمم المتحدة"، مُضيفاً أنّ عدم التصويت على القرار "عار أبدي وخطأ جسيم لا يُغتفر".
من جهتها، دانت الرئاسة الفلسطينية استخدام الولايات المتحدة حقها في النقض، واصفةً السلوك بأنّه "اعتداءٌ يدفع الشرق الأوسط نحو الهاوية".
وذكر بيان الرئاسة الفلسطينية أن "الفيتو" في مجلس الأمن "يكشف تناقضات السياسة الأميركية"، مُشيراً إلى أنّها تدّعي "دعم حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، لكنّها في الوقت نفسه "تمنع تنفيذ هذا الحل".
حركة المقاومة الإسلامية - حماس أكّدت، في بيان، أنّ الولايات المتحدة الأميركية "تقف مرةً أخرى في وجه الإرادة الدولية، وتؤكِّد من جديد وقوفها ضد الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، ووقوفها الكامل إلى جانب كيان الاحتلال الفاشي في مصادرته حقوق الشعب الفلسطيني ومحاولات تصفية قضيته".
وفي كلمته عقب التصويت، قال مندوب روسيا، فاسيلي نيبينزيا، أن التاريخ "لن يغفر للولايات المتحدة أفعالها"، ومُشدّداً على أنّ "من المعيب على واشنطن هذا التحدي للإرادة الدولية".
/انتهى/