وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّ السفير الإيراني في أرمينيا "مهدي سبحاني"، أكد على متانة العلاقات بين إيران وأرمينيا، وحرص البلدين على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، وقال: "لدينا تعاون واسع النطاق مع أرمينيا، ويتنوع هذا التعاون في مختلف المجالات."
وأضاف سبحاني: "نحن ندعم سيادة أرمينيا ووحدة أراضيها، ونُعارض أيّ تغيير في الحدود الدولية، مشيراً إلى أنّ إمكانيات توسيع التعاون بين إيران وأرمينيا لا حصر لها، وأنّ ذلك يعتمد على الاتفاقيات الثنائية بين البلدين وعلى احتياجاتهما المتبادلة.
وفيما يتعلق بخروج قوات حفظ السلام الروسية من قره باغ واحتمال استخدام هذه المناطق بشكل غير قانوني ضد إيران، قال السفير الإيراني: "إنّ إيران تُؤمن بسيادة الدول ووحدتها الإقليمية، ونعتقد أنّه من غير المرجّح أن تُقدم الدول المجاورة لإيران على أيّ خطوات تُهدّد أمننا ومصالحنا الوطنية."
وأضاف: "من الطبيعي أن نعارض أي إجراء يهدد أمننا القومي ومصالحنا الوطنية للخطر وأن لا نتسامح معه."
كما قال سبحاني أنّ "السلطات الأرمنية أطلعت إيران على مجريات المحادثات المتعلقة بلجنة ترسيم الحدود واتفاقية تسليم بعض القرى من أرمينيا إلى أذربيجان، وأوضح أن السلطات الأرمينية أكّدت بأنّ الاتفاقيات التي تمّ التوصل إليها تأتي في إطار إعلان ألماتي، أي على أساس الحدود الدولية.
وأضاف: "لقد اطّلعتُ على أنّ المناطق التي يمرّ بها الطريق (طريق أرمينيا إلى جورجيا) ليست مشمولة في هذه الاتفاقيات."
وفيما يتعلق بعودة سكّان قره باغ إلى ديارهم، قال سبحاني: "نحن نُؤمن أنّ حقوق سكّان قره باغ ومصالحهم يجب أن تُؤخذ بعين الاعتبار."
وأكد السفير الإيراني في أرمينيا على أهمية حلّ القضايا المطروحة في منطقة القوقاز، وقال: "إنّ أيّ تطوّرات تحدث في المنطقة تُلقي بظلالها على الدول والشعوب المجاورة."
وأضاف سبحاني: "إنّنا ندعو إلى عدم تدخّل الدول من خارج المنطقة لأنّ هذه الدول ليست لها حدود مشتركة ولا تُعاني من تبعات هذه الأحداث. ومن الطبيعيّ أن تسعى الدول إلى تحقيق مصالحها، لكنّنا نُؤمن أنّ الحوار والتعاون هما أفضل السبل لتقريب وجهات النظر بين الدول."
وأشار إلى أنّ الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بين أرمينيا وأذربيجان يُمثّل ثمرةً للحوار، ويمكن أن يُصبح نقطة انطلاقٍ لمزيد من الحوارات والاتفاقات في المستقبل.
/انتهى/