وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه كان في استقبال الرئيس الإيراني والوفد المرافق له، كل من وزير الإسكان الفيدرالي الباكستاني رياض حسين بيرزاده، وسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في باكستان رضا أميري مقدم، وعدد من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في البلاد.
وبثّ التلفزيون الوطني الباكستاني مباشرةً مراسم استقبال الوفد الإيراني رفيع المستوى ووصول آية الله السيد ابراهيم رئيسي.
ومن المقرر أن يستقبل رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف الرئيس الإيراني آية الله رئيسی رسميًا في مقر رئاسة الوزراء خلال ساعتين.
ويرافق الرئيس الإيراني في هذه الزيارة التي تستغرق يومين وفد رفيع المستوى يضم كل من وزراء الخارجية والداخلية والدفاع والإسكان والصناعة والثقافة والإرشاد الإسلامي والصحة.
وخلال زيارة الرئيس الإيراني إلى باكستان، سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية في مجالات التجارة والصحة والاقتصاد والأمن والقضاء والزراعة.
ومن المقرر أيضًا أن يلتقي الرئيس الإيراني مع نظيره الباكستاني "آصف علي زرداري"، وإضافة إلى ذلك، سيُجري رئيسي لقاءات مع علماء ونخب وتجار وناشطين اقتصاديين في باكستان.
وتشمل خطط الرئيس الإيراني في هذه الزيارة زيارة مدينة لاهور، التي تُعدّ القلب الثقافي لباكستان، وزيارة مدينة كراتشي، التي تُعدّ القلب الاقتصادي للبلاد.
وتزامناً مع هذه الزيارة الرسمية وتعبيرا على علاقات الصداقة والجوار بين البلدين، سيتمّ تسمية شارع في العاصمة إسلام آباد باسم "إيران".
وخلال الأيام القليلة الماضية، تزينت شوارع مدينة إسلام آباد الجميلة بعلم الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولافتات كبيرة تحمل صور آية الله رئيسی ورئيس وزراء ورئيس جمهور باكستان.
وبحسب الإحصائيات، فقد حطّم حجم التبادل التجاري بين إيران وباكستان رقمًا قياسيًا العام الماضي، حيث تجاوز 2 مليار و 500 مليون دولار.
وتجدر الإشارة إلى أنّ التبادل التجاري بين إيران وباكستان شهد انخفاضًا طفيفًا خلال السنوات الماضية بسبب استمرار العقوبات الغربية الظالمة. ويؤكد قادة البلدين على ضرورة مضاعفة حجم التبادل التجاري الحالي ليصل إلى 5 مليارات دولار أو أكثر. وبالنظر إلى الظروف التجارية والاقتصادية الجديدة لإيران ووجود إمكانيات هائلة في كلا البلدين، فإنّ تحقيق هذا الهدف في المستقبل القريب لا يُعدّ أمرًا بعيد المنال.
تُعدّ الطاقة الإيرانية المجال الأهم لتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين. وفي الوقت الحالي، يُعدّ خط أنابيب الغاز بين إيران وباكستان أهم مشروع للتعاون بين البلدين الصديقين. كما أنّ افتتاح الأسواق المشتركة بين البلدين العام الماضي وزيادة صادرات الكهرباء الإيرانية إلى باكستان وفّرا الأرضية اللازمة لتطوير هذه العلاقات.
هذا، وتتمتع باكستان بقدرة عالية على تصدير منتجات مثل المنسوجات وبعض الفواكه والحبوب واللحوم ومنتجات الألبان وبعض المعدات الرياضية والمعدات الجراحية إلى إيران، كما أن إيران مستعدة أيضًا لتصدير الغاز والنفط الخام والمنتجات البتروكيماوية وزيادة صادرات الكهرباء إلى باكستان.
/انتهى/