قال الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء باكستان: "نفتخر بشعب باكستان الذي يدافع دائمًا عن الحق والعدالة."

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه قال الرئيس الإيراني آية الله السيد إبراهيم رئيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء باكستان في إسلام آباد اليوم: "أود في البداية أن أتقدم بالشكر لرئيس وزراء باكستان وحكومته على حفاوة استقبالهم للوفد الإيراني. نحن اليوم في مدينة إسلام آباد الجميلة، ومن هذا المنبر أوجه تحياتي واحترامي للشعب الباكستاني الطيب والمتدين."

وأضاف الرئيس الإيراني: "أود أن أبلغ تحيات سماحة قائد الثورة الإسلامية والشعب الإيراني العظيم إلى جميع العائلات الباكستانية في كل مكان في هذا البلد."

وتابع آية الله رئيسي: "نفتخر بشعب باكستان الذي يدافع دائمًا عن الإسلام والقيم الإسلامية، والمظلومين في فلسطين وغزة، والحق والعدالة، كما نعتز بهذا الشعب الذي خرج في الشوارع مردداً هتافات الحرية للقدس الشريف."

وقال رئيسي: "قد لا يرحب البعض بالتعاون بين إيران وباكستان، لكن هذا لا يهم، لأن المهم هو استمرار التعاون بين البلدين والشعبين بما يتماشى مع مصالحهما، ونحن عازمون على الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستويات عليا."

وتطرق آية الله رئيسي إلى مستوى العلاقات التجارية بين إيران وباكستان، قائلاً: "إن مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين ليس بالمستوى المطلوب، لكننا قررنا رفع هذا المستوى من التبادل التجاري في المرحلة الأولى إلى 10 مليارات دولار."

وأشار الرئيس الإيراني إلى الحدود المشتركة بين إيران وباكستان، قائلاً: نعتبر الحدود المشتركة بين البلدين بمثابة فرصة جيدة، ونعتقد أنه يمكن توظيف هذه الحدود لصالح رفاهية البلدين، وخاصة حرس الحدود."

وأكد آية الله رئيسي: "خلال الزيارة القصيرة التي قمت بها مع رئيس وزراء باكستان إلى المنطقة الحدودية، رأينا تجسيدًا للعمل والتجارة في الأسواق الحدودية، والتي يمكن بالتأكيد توسيعها، فما تم تحقيقه غير كافٍ، ويجب تكثيف الجهود لتحقيق مزيد من الرفاهية والأمن للشعبين."

و أشار إلى العقوبات الظالمة المفروضة على الشعب الإيراني، قائلاً: "لقد حول الشعب الإيراني العظيم العقوبات الظالمة إلى فرص لتحقيق النمو والتقدم في البلاد."

وخلال هذه المناسبة، قال رئيس وزراء باكستان شهباز شريف: "أجرينا محادثات مثمرة مع الرئيس الإيراني والوفد المرافق له. إن علاقاتنا لها تاريخ يمتد إلى 76 عاماً، ويجب القول إن إيران كانت أول دولة تعترف بباكستان في عام 1947."

وتابع رئيس وزراء باكستان: "سنتعاون مع إيران في كل من المجالات الاقتصادية والاستثمارية والطاقة".

وأضاف شريف: "أعرب البلدان عن قلقهما إزاء مقتل المدنيين في غزة، وأجرينا محادثات حول ذلك، وقمنا بالإجماع بإدانة الكيان الصهيوني، ونطالب المجتمع الدولي بإنهاء هذه العملية العسكرية في أقرب وقت ممكن. هناك حاجة إلى حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية. لا تشترط باكستان دعمها لفلسطين، وستواصل التعاون مع إيران حتى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف."

كما أعرب عن شكره لسماحة قائد الثورة الإسلامية (مد ظله العالي) على دعمه لحق الشعب الكشميري في تقرير المصير، وقال مخاطباً الرئيس الإيراني: "فخامة الرئيس، لديك معرفة في مجالات الفقه والقانون، وسنعمل معًا لتحسين حياة شعبي البلدين الإيراني والباكستاني من خلال مبادئ تهدف إلى تحقيق النمو والتقدم."

/انتهى/