خرج الآلاف في شوارع العاصمة البريطانية لندن في تظاهرات مندّدة باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وطالب المحتجون بوقف صادرات الأسلحة لكيان الاحتلال والعمل على وقف إطلاق النار.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه تجمع مئات الآلاف في شوارع لندن للمشاركة في المظاهرة الوطنية الثالثة عشر للتضامن مع فلسطين، وذلك تحت شعار "أوقفوا تصدير السلاح لإسرائيل وأوقفوا إطلاق النار". ويأتي هذا التجمع في وقت تشهد فيه الجامعات البريطانية انتفاضة شبابية.

وقال أحد المتظاهرين:" الكثير من اليهود في هذه الاحتجاجات، وهم غاضبون مما يحدث للفلسطينيين، معظم اليهود يخرجون للمظاهرات ضد الصهاينة، نحن نريد رؤية فلسطين حرة من النهر إلى البحر".

تمت المظاهرة هذه المرة من أمام مبنى البرلمان وصولاً إلى أكبر حديقة وسط العاصمة، وهي المرة الأولى التي يسمح فيها للتظاهر في هذا المكان بحماية أمنية مشددة، نظراً لتهديدات من مجموعة مؤيدة للاحتلال ترفع شعار (كفى).

وقال أحد المتظاهرين :"لقد قمنا بالتظاهر في الشوارع لكن ما لم نحققه بعد هو الضغط الكافي داخل حركة النقابات والبرلمان لمنع توريد الأسلحة للاحتلال.

وتشهد بريطانيا حراكاً تضامنياً مستمراً مع غزة، بمظاهرات ووقفات صامتة واعتصامات، وقد قام عدد من البريطانيين بإضراب عن الطعام لعدة أيام، بينما استمر آخرون في إضراب لمدة ثلاثة أشهر من أجل وقف إطلاق النار في غزة. وتتراوح هذه الدعوات مع الحث على معاقبة السياسيين الذين لم يفوا بوعودهم في الانتخابات المقبلة.

وقالت متظاهرة:"أنا أتيت من ويلز للمشاركة في المظاهرة الكبيرة لانني لا أريد أن يقتل الأطفال. هذا هو السبب نحن مستمرون ليس فقط لأن الاطفال يقتلون ولكن أيضاً لتحرير فلسطين. ولازلت أتضامن منذ أكثر من 20 عاماً لصالح فلسطين".

شعب بريطانيا يعلن تمرده مجدداً في شوارعها من شرقها لغربها؛ مئات الالاف يتظاهرون بکافة الوسائل للخروج من سجن التفرد بالقرار فالنار لم توقف والشعوب لازالت تعاني من نکباتها.

/انتهى/