قرّرت تركيا الانضمام إلى دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد "إسرائيل" في محكمة العدل الدولية، وذلك وفقاً لما أعلنه وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان.
وفي مؤتمرٍ صحافي مع نظيرته الإندونيسية، ريتنو مارسودي، في أنقرة اليوم الأربعاء، قال فيدان: "تركيا قررت الانضمام إلى الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية".
وأضاف أنّ "القرار تم اتخاذه بالفعل من جانب الرئيس رجب طيب إردوغان. وبعد استكمال العملية القانونية، سنعمل مع الدول الحليفة على الخطوات التي يمكن اتخاذها حيال ذلك، وضم دول أخرى إلى القضية".
وأشار فيدان إلى أنّه لمس خلال مباحثاته في العاصمة السعودية الرياض مع الدول التي تعترف بفلسطين، وخاصةً ضمن منظمة التعاون الإسلامي ودول الجامعة العربية، أنّ بعضها مستعد لاتخاذ موقف بشأن دعوى الإبادة الجماعية ضد "إسرائيل" لدى محكمة العدل الدولية.
وأفاد بأنّ نيكاراغوا وكولومبيا اتخذتا موقفاً ملموساً بشأن القضية، مضيفاً: "قدمنا نتائج تقييماتنا اليوم للرئيس أردوغان، وأود أن أعلنها هنا لأول مرة وفقاً للقرار السياسي المتخذ، قررنا في تركيا الانضمام إلى الدعوى المرفوعة من قبل جنوب أفريقيا ضد إسرائيل (الإبادة الجماعية) في محكمة العدل الدولية".
كذلك، أعرب فيدان عن تمنياته بسير الدعوى المرفوعة ضد "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية في اتجاهها الصحيح، تزامناً مع تلك الخطوة التي اتخذتها تركيا.
وتابع "سنكمل إجراءاتنا القانونية بعدما اتخذ رئيسنا هذا القرار السياسي وجرى إعلانه أمام العالم أجمع".
وأمس الثلاثاء، أعلنت محكمة العدل الدولية عدم تمتعها بصلاحية فرض تدابير في الدعوى المقدمة من جانب نيكاراغوا، في آذار/مارس الماضي، تتهم فيها ألمانيا بدعم "إسرائيل" في حربها على قطاع غزة، وعدم الوفاء بالتزاماتها بشأن منع جرائم الإبادة الجماعية.
ورفعت دولة جنوب أفريقيا في 29 كانون الأول/ديسمبر 2023 دعوى في محكمة العدل الدولية تتهم فيها "إسرائيل" بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزّة، فيما أصدرت المحكمة بعد ذلك حكماً وتدابير طارئة بحق "إسرائيل" في الدعوى القضائية المرفوعة ضدها.