وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه التقى "أمين أنصاري"، الأمين العام للمنظمة الشبابية لحقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالسفير الإيراني في دمشق، "حسين أكبري"، خلال زيارته لسوريا، وذلك بعد زيارته لمرقد السيدة زينب الكبرى (عليها السلام).
وخلال هذا اللقاء، قال أنصاري: "منذ وقت ليس ببعيد، كانت سوريا الشقيقة المسلمة تتعرض لهجمات من قبل داعش وحلفائه، وشهدنا انتهاكات لحقوق الإنسان في مناطق الصراع والحرب. لكن للأسف، لم يقدم المدعون الغربيون لحقوق الإنسان أي مساعدة لهذا الشعب المظلوم، بل تعاونوا مع أعداء هذا الشعب الذين لا يفقهون شيئًا عن حقوق الإنسان."
وأضاف أنصاري: "لقد شهد العالم أجمع على قدرة النظام الإلهي بفضل التدابير الحكيمة لسماحة قائد الثورة الإسلامية، وكيفية إحباطه لهيمنة الاستكبار العالمي والكيان الصهيوني المنحوس، ونأمل أن يتمكن أبناء الوطن الإسلامي الغيور، من تطهير المنطقة من رجس هذا الكيان القاتل بفضل الله تعالى."
وتابع الأمين العام للمنظمة الشبابية لحقوق الإنسان: "الحمد لله، يعيش الشعب العظيم في سوريا الشقيقة اليوم في أمان تام."
ومن جهة أخرى، صرح السفير الإيراني في هذا اللقاء قائلاً: "بعد العدوان الإجرامي الذي شنّه الكيان الصهيوني على القنصلية الايرانية في دمشق والشخصيات الدبلوماسية الإيرانية، والذي يعد انتهاكاً صارخاً للمبادئ والقوانين والمعاهدات والاتفاقيات دولية، بما في ذلك اتفاقية فيينا لعام 1961 واتفاقية 1973، اضطر العالم بأسره، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى الاعتراف بهذه الحقيقة. تم تقديم جميع الوثائق القانونية والدولية في هذا الصدد في الوقت المناسب، لكن نفوذ دول مثل أمريكا والترويكا الأوروبية حال دون أن تتمكن الأمم المتحدة من الدفاع عن حقها في هذا الشأن."
وأضاف أكبري: " أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها لا يمتلكان حتى القدرة على الدفاع عن كرامتهما ومصداقيتهما وقوانينهما."
وأكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سوريا، على أن ميثاق الأمم المتحدة قد تم التوقيع عليه من قبل جميع الدول الأعضاء، وأن تصرف الكيان الصهيوني يشكل إهانة صريحة للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة، وتابع مضيفاً: "إن تقاعس مجلس الأمن الدولي عن اتخاذ قرار متناسب مع خطورة الوضع يعد إهانة لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي وقعت على هذا الميثاق."
وأكمل أكبري قائلاً: "هذا الأمر يدل على أن شعار حقوق الإنسان هو في الواقع أداة في يد القوى الكبرى مثل أمريكا وحلفائها، يستخدمونه لتحقيق مصالحهم الخاصة في أي وقت"، موضحاً أنّ "هذه الدول لا تعترف بحقوق الآخرين، بل تعتقد أنها تمتلك الحق المطلق، ولذلك ترتكب الجرائم وتعتقد أنها يجب أن تضيع حقوق الآخرين."
وأشار السفير الإيراني إلى أن هذه الدول متأكدة من أن مجلس الأمن والمنظمات الدولية لا تملك القدرة على تحقيق العدالة خارج إرادة أمريكا.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الأمين العام للمنظمة الشبابية لحقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قام بزيارة مناطق مختلفة من سوريا خلال هذه الزيارة، وأجرى محادثات مع الأهالي والمسؤولين المحليين في هذا البلد الصديق.
/انتهى/