قال النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر خلال لقائه بوزير التجارة العراقي: "إن التحالف بين إيران والعراق يمثل مصدر ضرر للعدو وأمل ورفاهية للشعبين".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه "قال محمد مخبر"، النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اليوم (الاثنين) خلال لقائه بـ "سلمان الغريري"، وزير التجارة العراقي، إن "إنجازات ونجاحات العراق حكومتاً وشعباً كانت دائماً ذات أهمية خاصة بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، معرباً عن أمله في "أن نشهد يوماً بعد يوم على تحقيق المزيد من النجاحات والرفاهية لشعبَي البلدين".

واعتبر مخبر أن "تسهيل التعاون بين القطاع الخاص في البلدين" هو "الأساس لتطوير العلاقات الاقتصادية بين إيران والعراق"، وأضاف: "للقطاع الخاص الإيراني دافع كبير للعمل في العراق، وذلك بسبب العلاقات الودية بين البلدين، ووجود العتبات المقدسة". ودعا إلى "أن تقوم اللجنة المشتركة للتعاون بتحديد العقبات التي تعترض مسار تطوير العلاقات التجارية بين البلدين، واتخاذ الخطوات اللازمة لحلها".

كما شدّد على ضرورة استخدام العملات الوطنية في التبادلات الاقتصادية، مؤكّداً: "العلاقات الودّية، العميقة والتاريخية بين البلدين تقتضي استخدام العملات الوطنية في التبادلات التجارية والاقتصادية، بدلاً من استخدام عملة دولة ثالثة".

ووصف مخبر عملية "الوعد الصادق" التي قامت بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية رداً على الكيان الصهيوني المحتلّ بأنها "نقطة تاريخية"، مُبيّناً: "انهارت هيمنة أمريكا وإسرائيل اليوم تمامًا بفضل صمود محور المقاومة، وعلى الرغم من أنهم حشدوا جميع إمكانياتهم، إلا أنهم لم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم، ممّا اضطرّهم إلى اللجوء لقتل النساء والأطفال في غزة".

ومن جهته، وصف وزير التجارة العراقي، إيران بـ "بلاد التاريخ والحضارة والفكر" وأكد على سعي بغداد لـ "تعزيز العلاقات التجارية مع طهران بشكل جدي" ، مشيراً إلى أن هذا الموضوع "يشكل أولوية بالنسبة لرئيس الوزراء العراقي أيضاً".

وأشار سلمان الغريري، إلى وجود سلع ومنتجات إيرانية في العراق، وقال: "إن العراق يمثل سوقاً جيداً للسلع الإيرانية، ونحن نسعى دائماً لتعزيز استيراد المنتجات الإيرانية إلى العراق".

وأكد على أنّ إيران تعتبر واحدة من أهم الشركاء التجاريين للعراق، مضيفاً: "بصفتي وزير التجارة العراقي ورئيس الجانب العراقي للجنة المشتركة بين البلدين، فأنا على استعداد لإزالة جميع العقبات والتحديات التي تواجه التجار الإيرانيين لتوسيع أنشطتهم في العراق".

/انتهى/