أكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي أنه يجب إغلاق جميع طرق تسلل ونفوذ الأعداء، قائلاً: "هذا هو منطقنا."

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه قال اللواء حسين سلامي في مراسم أربعينية شهداء الاعتداء الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق: "إن هؤلاء الشهداء اتخذوا الهجرة مقدمةً لجهادهم، وذلك للدفاع عن الإسلام وكرامة المسلمين وإنقاذ العالم الإسلامي من سياسة العبودية الحديثة للغرب، لقد تخلى هؤلاء الشهداء عن عائلاتهم بحثًا عن رضوان الله، واختاروا ميدان الجهاد ونالوا ما كانوا يسعون إليه."

واستمر قائلاً: "إنّ الجهاد في سبيل تحرير المسلمين الذين يعيشون تحت سيطرة الطاغوت هو بالنسبة لنا، نحن حرس الثورة الإسلامية، أجمل وأسمى مسؤولية ومهمة."

وأضاف اللواء سلامي: "إنّ الحدود التي تفصل الدول الإسلامية عن بعضها البعض وتمنحها هوية سياسية مستقلة، لن تُحبط أبدًا السياسة الأساسية للاستعمار. فالإمبريالية، بقيادة أمريكا، لا تعرف أي حدود في سعيها للهيمنة على العالم الإسلامي، فهي ترى المسلمين ككيان واحد مترابط وتسعى إلى السيطرة الكاملة على العالم الإسلامي. تريد الإمبريالية السيطرة على إيران والعراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها من البلدان الإسلامية، وتريد انتزاع الإسلام من هذه الدول ونهب ثرواتها. نحن المسلمين جميعاً على متن سفينة واحدة. إذا تسلل العدو إلى أرض إسلامية، فسيحاول التسلل إلى مناطق أخرى أيضًا. يجب إغلاق جميع طرق نفوذ وتسلل الأعداء. هذا هو منطقنا، فنحن نغلق الطريق أمام العدو في شرق البحر الأبيض المتوسط ونوسع نطاق المواجهة من أجل إحباط العدو."

وتابع: "انظروا إلى الوجه الحقيقي للحضارة الغربية في غزة. مهمة فيلق القدس هي سدّ طريق نفوذ العدو في الأراضي الإسلامية. نحن نفعل ذلك للدفاع عن أمننا وأمن الدول الإسلامية. لا يمكننا الخضوع للاضطهاد والاستعباد الغربي."

وقال اللواء سلامي: "إن عملية "طوفان الأقصى" تمثل هزيمة كاملة للكيان الصهيوني. دفعت هذه العملية هذا الكيان إلى حافة الموت الدماغي، لقد كانت بمثابة ضربة قوية لادعاءات الردع لهذا الكيان، هُزِمَ الكيان الصهيوني وأمريكا وفرنسا وبريطانيا وبعض الدول العربية في مواجهة هجومنا المحدود وغير المفاجئ، مما أظهر أن غزة ليست وحدها."

وأكد القائد العام لحرس الثورة أنّ هذه العمليات تُشير إلى اقتراب نهاية الكيان الصهيوني، مُضيفًا: "تقلّصت خرائط النفوذ الأمريكي في العالم، وتهاوت أخلاقياً. كما تآكلت قوة أمريكا واهترأت. باتت أمريكا رمزًا لغروب حضارة الغرب، بينما توشك حضارة الإسلام على استهلال عصرها الذهبي بفضل الثورة الإسلامية وجهود سماحة قائد الثورة الإسلامية".

واختتم سلامي قائلاً: يُعانق شعبنا اليوم شعورًا عظيمًا بالعزة والكرامة، وتتحقق أحلامه تباعًا. تقف أمتنا ثابتةً على مبادئ الشهداء، وسنواصل السير على دربهم."

/انتهى/