أعلن أمين المؤتمر العالمي الخامس لامام الرضا (ع): موضوع هذا المؤتمر هو آراء الإمام الرضا وتوجهاته الحضارية في مختلف القضايا مع منهج العدالة للجميع وعدم الظلم لأحد.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه حضر المؤتمر الصحفي للمؤتمر العالمي الخامس لامام الرضا (عليه السلام) يوم امس حجة الإسلام السيد رضا عاملي، أمين المؤتمر العالمي الخامس لامام الرضا (ع)، وعبد الحميد طالبي، رئيس اللجنة العلمية والثقافية للعتبة الرضوية المقدسة، والسيدة خوارزمي سكرتيرة القسم الدولي للمؤتمر في مكتبة ومتحف ملك الوطني.

وفي هذا اللقاء أكد السيد رضا عاملي أن عمر هذا المؤتمر 40 عاماً وقال: من عام 1983 إلى عام 1993 عقدت 4 مؤتمرات كان سماحة قائد الثورة هو المتحدث فيها، بعد توقف دام ثلاثين عامًا، في عام 2022، قررت العتبة الرضوية إعادة تنظيم هذا المؤتمر باعتباره علم الهوية والعاصمة الاجتماعية للعتبة.

وأضاف: وفي هذا الصدد، تم عقد 50 اجتماعاً مسبقاً حتى الآن، منها 17 اجتماعاً عُقد في الخارج، بما في ذلك في أمريكا اللاتينية وباكستان والعراق وتركيا، وكذلك في أوروبا، وتم عقد 33 اجتماعاً داخل البلاد.

وتابع عاملي أن هذه اللقاءات المسبقة انتشرت بين علماء الشيعة وعلماء إيران والمهتمين بدراسة ثقافة أهل البيت في مجالات مثل التعليم الديني والأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع والعلوم السياسية وغيرها، وبمقاربات مختلفة.

وأكد أمين المؤتمر العالمي الخامس لامام الرضا (ع): موضوع هذا المؤتمر هو آراء الامام الرضا ومناهجه الحضارية في مختلف القضايا مع منهج العدالة للجميع وعدم الظلم لأحد.

وشدد حجة الإسلام عاملي على أن قضية العدالة والتمييز هي القضية الأكثر أهمية في عالمنا اليوم، وقال: اليوم في غزة نشهد عمليات قتل جماعي وجرائم في الفترة المعاصرة. وأدت هذه الجريمة إلى مقتل مليون إنسان، وتجويع 500 ألف شخص، وقتل نحو 50 ألفاً من الأبرياء.

وأضاف: أن الصهاينة يعتبرون القتل الجماعي أمراً فريداً في قضية المحرقة. وذلك في الوقت الذي شهد فيه العالم عمليات قتل جماعي في أماكن مختلفة مثل فيتنام وأفريقيا ومناطق أخرى. إن العالم يحتاج إلى التثقيف حول هذا القمع الواسع النطاق، والمثال الواضح لذلك هي الابادة الجماعية في غزة.

وذكر أيضًا: تشير الدراسات إلى أنه في الفترة من 1820 إلى 2020، ارتفع حجم التفاوت الاجتماعي من 28% إلى 85%، مما يعني أن 85% من سكان العالم يخضعون لعدم المساواة الاجتماعية. لذلك، يحاول المؤتمر العالمي لامام الرضا (ع) الاهتمام بالعدالة والظلم من وجهة نظر الإمام الرضا (ع) من خلال مناهج نظرية المعرفة وعلم الاجتماع والعلوم السياسية والعلاقات الدولية.

وذكّر عاملي أيضاً: وفقاً للإحصائيات فإن منظمة الصحة العالمية تصنف 5 مجالات مهمة وهي الغذاء والماء والصحة والإسكان والتعليم كأهم احتياجات الإنسان. لدى الإنسانية مشاكل أساسية في هذه الاحتياجات، نصف سكان العالم يعانون من الجوع. ولا يستطيع الكثيرون الحصول على المياه النظيفة. يعاني ملياري شخص في العالم من مشاكل صحية. يعيش مليار شخص في العالم في الأحياء الفقيرة. ويمكننا أيضاً أن نضرب مثالاً على قمع الكيان الصهيوني لأهل غزة وتهجيرهم. كما أن ما يقرب من 244 مليون شخص في العالم لا يحصلون على التعليم المناسب.

وقال أمين المؤتمر العالمي الخامس لامام الرضا (ع): إن مسألة العدل للجميع ليست ظلماً لأحد، والتي أثيرت في هذا المؤتمر من وجهة نظر الإمام الرضا (ع) وترى امتداد هذه الرغبة في العدالة بين طلاب أمريكا وأوروبا. وهذا هو تأثير الحكمة التي تضمنتها رسائل قائد الثورة إلى شباب أوروبا وأمريكا، والتي جعلتهم يستيقظون ويدركون.

وقال حجة الإسلام والمسلمين السيد سعيد رضا عاملي أمين مؤتمر الإمام الرضا العالمي: في تلك الفترة القصيرة التي أُعطي فيها الإمام الرضا (ع) لقب الحاكم العادل، يمكننا الاستفادة كثيرًا من قدرة إمامنا. يمكن الشعور بلطف الإمام تجاه 30 مليون زائر سنويًا. ولذلك ينبغي علينا أيضاً أن نفهم حكمته وعدله وعقلانيته. يحتاج العالم اليوم إلى نموذج لفهم العدالة.

ومؤكداً أن الإمام الرضا قال: ستتحقق العدالة المطلقة في زمن الامام المهدي(عج)، وقال: سيأتي الإمام الزمان بإجراء يحقق العدل والأمن للجميع. ويعني أن الجميع يتحرك في اتجاه العدالة والأمن تحت تأثير حكومة قداسته المنهجية. فالعدالة قد تتحقق بشكل نسبي من قبل الحكام، أما العدالة المطلقة فهي خاصة بعصر حكم الإمام الزمان.

إن المؤتمر العالمي لامام الرضا (ع) المشرف على التحديات العالمية يتناول قضية العدالة ولا يقتصر على الجوانب المعرفية.

وفي النهاية قال: المشاركون في هذا الاجتماع في مشهد الأسبوع المقبل هم من العراق ولبنان وبوركينا فاسو ومالي وأمريكا وإسبانيا وهولندا وإنجلترا والبرازيل والمغرب وجورجيا وتايلاند والبوسنة وغيرها من الدول.

وسينعقد المؤتمر العالمي الخامس لامام الرضا (ع) يومي 13 و14مايو عام 2024 في مشهد المقدسة. وفي افتتاح هذا المؤتمر الذي سيعقد في قاعة القدس بالعتبة المقدسة، وبعد بث فيديو لرسالة قائد الثورة، سيلقي رئيس الجمهورية كلمة في هذا الاجتماع.

كما ستقرأ رسائل ثلاثة من مراجع التقليد وهم آية الله مكارم الشيرازي، وآية الله سبحاني، وآية الله جوادي آملي.

وتشارك في عقد هذا المؤتمر جامعة طهران، وجامعة شريف، ومدارس قم ومشهد، والعتبة الحسينية، والعباسية.

/انتهى/