والتقى علي باقري مع رزا اتانبایوا، ممثلة الأمم المتحدة في أفغانستان، وناقشا آخر التطورات في أفغانستان واجتماع الدوحة المرتقب.
وقال في هذا اللقاء: بمقارنة ظروف أفغانستان عند دخول أمريكا مع نفس الظروف عند خروج أمريكا من أفغانستان، يمكن الاستنتاج أنه إلى أي مدى ساهم الوجود الأمريكي في أفغانستان في تحقيق هذا الهدف؟ لقد كان انتشار انعدام الأمن وعدم الاستقرار في هذا البلد وزيادة خطر الإرهاب فعالا.
وأشار باقري إلى أن نهج المنظمات الدولية في أفغانستان يجب أن يعطي الأولوية لتأمين مصالح الشعب وضمان أمن أفغانستان وتنمية هذا البلد وتحسين الظروف المعيشية والرفاهية للشعب الأفغاني.
وقال: ينبغي توفير الأرضية اللازمة للأفغان الذين درسوا وتعلموا مهارات في الخارج، بما في ذلك إيران، للعودة إلى أفغانستان واستخدام قدراتهم لبناء بلدهم.
وأشار النائب السياسي لوزير الخارجية في هذا اللقاء، إلى مسؤولية الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، عن التعويض عن الأضرار التي ألحقتها بشعب أفغانستان والمنطقة خلال العقدين الماضيين، وشدد على ضرورة قيام الأمم المتحدة بدور بناء في عملية إحلال السلام والاستقرار في أفغانستان، فضلا عن الدور الذي لا يمكن استبداله وقدرة الدول المجاورة لها في هذه العملية.
وفي إشارة إلى تعقيد التطورات في أفغانستان وتعدد الجهات الفاعلة ومواقفها، أكدت رزا اتانبایوا، ممثلة الأمم المتحدة، على ضرورة تنسيق مواقف الدول الإقليمية وخارج المنطقة للمساعدة في تنمية واستقرار أفغانستان. ودعت إلى مساعدة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إقامة وتعزيز التعاون بينها، من جهة والتفاعل مع حكومة تصريف الأعمال في أفغانستان من جهة أخرى.