وكالة مهر للأنباء_ القسم الدولي: تشارك فلسطين في هذا العام بمعرض طهران الدولي للكتاب، بدورته الخامسة والثلاثين، بغرفةٍ قام على إعدادها اللجنة المشتركة للطلبة الفلسطينيين في إيران، تتوسط المعرض ويقصدها الزوار الإيرانيون والأجانب.
ويعمل القائمون على الغرفة من الطلبة الفلسطينيين على ممارسة جهاد التبيين، وإزالة الشبهات ودحض الشائعات التي دأب الاحتلال على ترويجها بما يخص القضية الفلسطينية.
ومما ميز الغرفة، وجود عائلة كريمة من الناجين من الحرب الأخيرة في غزة والتي عاشت قرابة الخمسة أشهر تحت قصف الاحتلال منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى المباركة.
وأجرى مراسل وكالة مهر للأنباء، مقابلة مقتضبة مع رب الأسرة الناجية الكاتب والصحفي الفلسطيني الأستاذ "أحمد الكومة"، وجاء نص الحوار على النحو التالي:
حدثنا عن انطباعكم عن المعرض، وكيف استقبل رواده وجودكم فيه
أنا وعائلتي نعبر عن سعادتنا بوجودنا في إيران، نحن نعتبر أننا في بلدنا الثاني بعد فلسطين، في الحقيقة أنا دخلت ايران بانطباع، وعندما عشت وشاهدت وتعايشت مع الشعب الإيراني خرجت بانطباع آخر، نحن أمام شعب مقاوم مثقف واعي جداً متحضر والحمد لله رأيت هذه الصفات جميعاً من خلال رواد معرض طهران الدولي للكتاب، نحن الآن نقف في غرفة فلسطين، وجود غرفة فلسطين في معرض طهران الدولي للكتاب هذا يعبر حقيقةً أن فلسطين في قلب الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي قلب الشعب الإيراني، الأمر الآخر، وجودنا في هذه الغرفة هو يعبر عن عمق الروابط التاريخية والأصيلة بين الشعبين الإيراني والفلسطيني ولذلك نحن لانشعر بالغربة في وجودنا هنا، نشعر أننا بين أهلنا وشعبنا لأننا نتشارك كل شئ، نحن عدونا واحد وهو الاحتلال الصهيوني، نحن أصحاب قضية إسلامية إسمها قضية فلسطين، وأنا أتذكر أن الإمام الخميني في أحد أقواله، قال: إن فلسطين هي قضية الإسلام. تشمل كل مسلم على وجه الأرض ولذلك هناك كثير من الروابط المشتركة بين الشعبين الفلسطيني والإيراني.
أستاذ أحمد! علمنا أنكم خرجتم مؤخراً من غزة بعد الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني هناك، كيف هية روحية أهل غزة.
الحقيقة الوضع في غزة صعب جداً، نحن نمر بمعركة غير مسبوقة في تاريخ شعبنا الفلسطيني، لاشك أن مقاومة شعبنا مستمرة منذ 75 عاماً، نحن نواجه آخر إحتلال في العالم ونواجه أطول احتلال في العصر الحديث معاناة كبيرة جداً، شديدة جداً، هناك حرب إبادة هناك حالة تطهيرعرقي، هناك عقاب جماعي، وكلها جرائم موثقة في القانون الدولي الإنساني يرتكبها الاحتلال بشكل واضح، ستة أشهر هي أطول حرب أيضاً يخوضها الاحتلال، ولذلك هنالك الكثير من المعادلات التي كُسِرَت في هذه المعركة ولكن الشئ الثابت فيها هو أن شعبنا مازال ثابت ومقاومته مازالت صامدة وباسلة. و انا أخاطب كل مواطن إيراني، وأقول في كل منصة وكل فرصة، أن واحدة من أسباب صمود شعبنا في غزة وفي فلسطين بشكل عام، بعد الله عز وجل هو دعم الشعوب العربية والإسلامية الحرة وعلى رأسها الشعب الإيراني، في الحقيقة رسائلهم تصلنا، دعمهم وصلنا في غزة وأنا باسم أهل غزة أقول لكل الشعب الإيراني شكراً لكم على ماقدمتموه وما ستقدموه للقضية الفلسطينية، القضية الإسلامية التي تخص الجميع.
/انتهى/