اعلنت وزارة الصحة في غزة، استشهاد 500 من الطواقم الطبية بينهم 138 ممرضا جراء القصف الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه جاء ذلك في كلمة لمتحدث باسم الوزارة "خليل الدقران"، أثناء مؤتمر صحافي على هامش وقفة نفذها الممرضون في مستشفى “شهداء الأقصى” في مدينة دير البلح وسط القطاع، بمناسبة اليوم العالمي للتمريض الذي يوافق في 12 مايو/أيار من كل عام منذ إقراره في 1974.

وقال الدقران: “هنا في فلسطين وفي غزة على وجه الخصوص، يمر علينا هذا اليوم وقد قتل الاحتلال الإسرائيلي 138 ممرضا وممرضة ويوم التمريض العالمي هذا العام استثنائي وحُقّ لنا أن نسمي هذا العام عام التمريض”.

وأضاف أنه في هذا العام، “تعرض الشعب الفلسطيني لحرب إبادة ونزوح وتجويع واعتقال ومجازر جماعية أسفرت عن أكثر من 40 ألف شهيد ومفقود وأكثر من 70 ألف جريح”.

وتابع: “الممرضون والممرضات والقابلات والطواقم الطبية جزء أصيل من نسيج الشعب الفلسطيني، كانوا الفدائيين الذين قاموا بدورهم الوطني والإنساني لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى وأوفوا بقسم المهنة في عام تحطمت فيه الأرقام القياسية لعدد من تم تقديم العلاج لهم في ظرف كان الممرض شهيدا أو جريحا أو نازحا في الخيام أو معتقلا في السجون العنصرية الإسرائيلية حيث بلغ العدد من الطواقم الطبية 500 شهيد و1500 جريح و312 معتقلا”.

وبيّن أنه “كان على الطواقم الطبية خلال أكثر من 7 أشهر من الحرب، متابعة الضحايا في جهد استثنائي في ظرف انهارت فيه المنظومة الصحية، حيث دمّر الاحتلال 33 مستشفى و53 مركزا صحيا و133 سيارة إسعاف، ونقص في الأدوية والمستلزمات الطبية”.

وطالب الدقران، باسم وزارة الصحة في القطاع، “المجتمع الدولي وأحرار العالم بضرورة حماية الطواقم الطبية والمؤسسات الصحية وتجريم الاعتداء عليهم”.

كما طالب “النقابات والمؤسسات الدولية ومنظمة الصحة العالمية بضرورة إرسال طواقم طبية وتمريضية لمساندة الطواقم الصحية في غزة”.

كذلك جدد مطالبة “المجتمع الدولي بضرورة الضغط لفتح المعابر وإرسال المساعدات الطبية من أدوية ومعدات ووقود وتحويل حالات للعلاج في الخارج لإنقاذ المنظومة الصحية في القطاع”.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة، تسببت بسقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء وخلفت دمارا وخرابا واسعين وكوارث صحية وبيئية وأزمات إنسانية وفق مصادر فلسطينية وأممية.

/انتهى/