وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه قال نائب الشؤون الدولية في السلطة القضائية وأمين هيئة حقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية "كاظم غريب آبادي"، خلال اجتماع لمراجعة حقوق الإنسان الأمريكية: "يجب علينا تسليط الضوء على الجرائم الأمريكية ضد الإنسانية، سواء تلك التي ارتكبتها ضدّ الشعب الإيراني أو ضدّ الشعوب الأخرى في فترات زمنية مختلفة"، مؤكدا على "ضرورة أبراز هذه الجرائم وفضحها على الصعيد الوطني والدولي."
ولفت إلى ضرورة التركيز على جرائم الكيان الصهيوني ضد غزة، مبيّناً أن هذه الجرائم تتم بِدعمٍ أمريكيٍّ مُطلق، ممّا يجعل أمريكا شريكةً في كافة أنواع الجرائم التي يرتكبها هذا الكيان في غزة.
وأشار غريب آبادي إلى حجم و تنوع جرائم الكيان الصهيوني ضد غزة، مستشهدًا بالإحصائيات المتاحة في هذا الشأن، وقال: "لقد عارضت أمريكا دائمًا التحقيق في هذه الجرائم في المنظمات والآليات الدولية المختلفة. لقد قدمت أمريكا، التي تدعي احترام حقوق الإنسان، الدعم السياسي والعسكري واللوجستي والمالي للكيان الصهيوني في حرب غزة. لذلك، من الضروري إبراز جرائم الكيان الصهيوني في غزة والدور المباشر لأمريكا فيها."
ووصف الاحتجاجات الطلابية في الدول الغربية بأنها ظاهرة غير مسبوقة ومهمة، وقال: " تحركت الشعوب والرأي العام في الدول الغربية لنصرة فلسطين ولتعويض تقاعس مسؤوليهم"، وتابع: "ما يحدث في الجامعات من احتجاجات لا يعد شأناً داخلياً، وبالتالي فهو حدث غير مسبوق"، ولفت الانتباه إلى أن الولايات المتحدة، التي تتعامل مع أقل التطورات في جامعات الدول الأخرى بحجة حقوق الإنسان، تتعامل مع هذه الاحتجاجات بشكل مختلف، حيث أنّ الطلاب وأساتذة الجامعات يتعرضون لمعاملة وحشية للغاية، مما يكشف عن استخدام أمريكا لحقوق الإنسان كأداة سياسية.
وقال غريب آبادي أن الجرائم المُرتكبة في قطاع غزة والأحداث الجارية في الجامعات الغربية تكشف عن انتهاكات حقوق الإنسان أمام أعين العالم.
وأشار إلى الذكرى السنوية لنشر صور سجن أبو غريب، وقال أنّه كان لدينا سجناء في ذلك السجن، وأن هذه القضية يجب أن تبقى حاضرةً في الذاكرة حتى تظل قضية انتهاكات حقوق الإنسان من قبل أدعياء حقوق الانسان الغربيين في المقدمة.
وطالب بمزيد من الاهتمام لموضوع الوجود العسكري الأمريكي في مختلف الدول، وقال: "إنّ سبب وجود 750 قاعدة عسكرية أمريكية في 80 دولة هو نزعة الولايات المتحدة العسكرية".
وأضاف: "إنّ نشر الأسلحة النووية الأمريكية في هذه القواعد الأوروبية يُظهر بوضوح أن الولايات المتحدة لا تسعى للسلام والأمن. فكيف يمكن لدولة تنشر أسلحة نووية في بلدان لا تواجه أي تهديدات أمنية حقيقية، ولم تشهد أي مشاكل أمنية في العقود الأخيرة، وشدّد على ضرورة معالجة هذه القضايا على المستويين الداخلي والدولي.
وقال: "يجب أن تظل العملية الإجرامية التي قامت بها أمريكا والمتمثلة في اغتيال الشهيد اللواء سليماني في صدارة الاهتمامات؛ مضيفا ستعقد الجلسة الأولى للمحكمة في هذه القضية في الـ 19 من يونيو، وستتم مناقشة اتهامات 70 متهمًا أمريكيًا متورطين في هذه الجريمة."
/انتهى/