استشهد الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي ومرافقيه اثر تحطم مروحيتهم في مرتفعات آذربايجان الشرقية . وكانت مروحيته قد تعرضت لحادث ما ادى لتحطمها واستشهاده وجمع مرافقيه، عقب مشاركته في مراسم افتتاح سد "قيز قلعة سي" وفي طريق العودة إلى تبريز.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه كان الشهيد السيد ابراهيم رئيسي هو الرئيس الثامن للجمهورية الاسلامية الايرانية وكان عالم الدين صاحب التاريخ الطويل في السياسية والقضاء.

ولد عام 1960في مدينة مشهد المقدسة، اكمل دراسته الحوزوية في مسقط راسه، ونال شهادة الدكتوراه في فقه القانون، وانخرط في صفوف الثورة الاسلامية ومؤسساتها عندما كان في سن الـ20.

قضى الشهيد رئيسي 3 عقود في السلطة القضائية، عين رئيس نائبا عاما لمدينة كرج غربي طهران في عام 1980،ثم اصبح المدعي العام بالعام ذاته، وبعد 5 سنوات تولى منصب نائب المدعي العام في العاصمة طهران.

ليحظي بعدها بثقة مؤسس الجمهورية الاسلامية الامام الخميتي الراحل(ره) وكلف بالبت في المشاكل القضائية في لرستان وكرمانشاه وسمنان، بالاضافة الى العديد من الملفات القضائية.

وعين رئيسي في منصب المدعي العام بطهران بين عامي 1989 و1994، واسندت اليه مهمة رئيس دائرة التفتيش العامة في ايران حتى 2004، وشغل بعدها منصب المساعد الاول لرئيس السلطة القضائية، وعين مدعيا عاما بايران عام 2014، وفي عام 2016 اوكل قائد الثورة الاسلامية اليه مهمة سدانة العتبة الرضورية في مشهد المقدسة.

وفي عام 2019 تولى منصب رئيس السلطة القضائيى الايرانية، وخاض الانتخابات الرئاسية في عام 2021 كمرشح ثوري مستقل وفاز بنسبة 62 بالمئة من اصوات الناخبين.

وتبنى رئيسي خلال مسيرته الرئاسية سياسة الاقتصاد المقاوم، وواجه الازمة الاقتصادية بالتركيز على الانتاج، وكانت من اولوياته تطوير التنمية والقضاء على الفساد، وعمل على حل مشاكل الناس المعيشية.

وافتتح رئيسي خلال مسيرته الرئاسية العديد من المشاريع الكبرى والبنية التحيتية، وكذلك اظهر مهارته في ادارة العلاقات الدولية المعقدة، وعزز مكانة ايران ونفوذها على الساحة الدولية.

واحيت ادارته سياسة الجوار وعززت العلاقات مع افريقيا وامريكا اللاتينية والدولي الاسيوية، ووقف الي جانب شعوب المنطقة لاسيما الشعب الفلسطيني، فكانت ايران الداعم الاول للمقاومة في المنطقة والمقاومة الفلسطينية.

و سخرت حكومة رئيسي كل طاقاتها لحامية اهلي غزة من العدوان الاسرائيلي الجاري.

/انتهى/