وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان رئيس وزراء أرمينيا الذي يزور ايران للمشاركة في مراسم تأبين الشهيد آية الله رئيسي ووزير خارجيته، التقى بالقائم بإعمال الرئيس الإيراني وأعرب عن تعازيه باستشهاد آية الله رئيسي.
وفي هذا اللقاء وصف محمد مخبر استشهاد الرئيس ووزير الخارجية ورفاقهما الآخرين بأنه ثقيل ومؤلم، وخسارة كبيرة لشعب إيران وحكومتها، مؤكدا: "ان مصدر القوة الرئيسي في إيران هو الشعب، وقد شهد الجميع ما هي الرسالة التي أرسلها الناس إلى العالم في الأيام الأخيرة بعد استشهاد خادمهم ورئيسهم".
وفي إشارة إلى استراتيجية السياسة الخارجية الرئيسية للحكومة الشعبية المتمثلة في توسيع العلاقات والتعاون مع الجيران، أضاف الرئيس المؤقت: "هذه الإستراتيجية لن تتغير وستستمر بقوة، وسنلتزم بجميع التزاماتنا واتفاقياتنا مع أرمينيا وسنتابع تنفيذها بجدية".
وفي قسم آخر من تصريحاته شدد أن عملية طوفان الأقصى وعملية الوعد الحق غيرت معادلات القوة في العالم، وقال: "اليوم كل القوى في العالم تقف خلف الكيان الصهيوني ضد عدة آلاف من المقاومين في منطقة صغيرة ومحدودة ومحاصرة من الأرض والسماء والبحر، لكن بعد 8 أشهر وارتكاب جرائم وحشية غير مسبوقة، لم يتمكنوا من فعل أي شيء، وهذا يدل على أن النظام الذي يحكم العالم بدأ يتغير".
كما أعرب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، في هذا اللقاء، عن عميق أسفه وتعازيه بالنيابة عن نفسه وعن شعب بلاده إثر استشهاد الدكتور سيد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية ومجموعة من رفاقه. وقال: "إن وجودنا في طهران اليوم هو أكثر من مجرد زيارة رسمية وحكومية، وسببه علاقاتي الحميمة والشخصية واهتمامي بالدكتور رئيسي والدكتور أمير عبد اللهيان".
صرح رئيس وزراء أرمينيا أن البلدين كان لديهما اتفاقيات جيدة للغاية مع بعضهما البعض خلال رئاسة الدكتور رئيسي، مما خلق أفقًا واضحًا للغاية لتحسين مستوى العلاقات الثنائية، وأضاف أن الحكومة الأرمينية ملتزمة تمامًا بتنفيذ هذه الاتفاقيات بما يضمن مصالح البلدين".
وفي إشارة إلى أن علاقات أرمينيا الجيدة مع إيران غير مقبولة ومرغوبة بالنسبة لبعض الناس، قال باشينيان: "لقد ذكرت أرمينيا بوضوح أنها لا تهتم بهذه المعارضة وتسعى بجدية إلى التوسع الشامل للعلاقات والتعاون مع إيران".
وقال إن إيران كانت دائما أرضا وحضارة عظيمة وفعالة في أي وقت من تاريخ آلاف السنين الماضية، وقال: "آمل أن تكون لدينا دائما علاقات ودية وحميمة ومتوسعة مع بعضنا البعض في السنوات الطويلة القادمة".
/انتهى/