وقال السيد عبدالملك الحوثي في خطاب متلفز اليوم الخميس، "نشاطر الجمهورية الإسلامية في إيران الحزن العميق لفقدان الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته ورفاقهما".
وأضاف أن إيران وقفت مع فلسطين بشكل مميز وبما لا مثيل له على المستوى الرسمي عربيا وإسلاميا في إطار موقف ثابت ومبدئي.
وأشار السيد إلى أن إيران تبنت قضايا الأمة الإسلامية والشعوب المظلومة، ومنها الموقف تجاه مظلومية شعبنا اليمني.
ولفت إلى أنه لم يكن هناك أي موقف رسمي قوي وواضح وصريح لمساندة الشعب اليمني ضد العدوان على بلدنا كالموقف الإيراني.
وتحدث السيد عبدالملك عن مواقف السيد رئيسي، قائلاً: "كان السيد رئيسي حاملا للموقف الإيراني تجاه قضايا الأمة ومعبرا عنه بكل ثبات ورغبة وجرأة".
وأضاف أن الكثير من الزعماء يتحدثون بلهجة يراعون فيها دائما ما قد يغضب الأمريكي، مشيرا إلى أن السيد رئيسي كان مختلفا عن بقية الزعماء ومتميزا بصوته وموقفه الواضح والجريء دون اكتراث للضغوط الأمريكية".
وأشاد السيد عبدالملك الحوثي بمؤهلات السيد رئيسي، قائلاً: "كان السيد رئيسي يعبر عن الثورة الإسلامية في تبنيها للقضية الفلسطينية دون تأثر بالحسابات السياسية والاقتصادية".
وأضاف أن السيد رئيسي كان قائدا إسلاميا يحق للأمة أن تفتخر به في مؤهلاته الراقية على المستوى الأخلاقي والعلمي.
وتابع أن السيد رئيسي يمثل نموذجا في موقع المسؤولية وفي العلاقة بشعبه، وهذا درس مهم لبقية الزعماء.
وأشار السيد عبدالملك الحوثي إلى العلاقة الإيجابية للسيد رئيسي مع شعبه، قائلاً: "الخروج المليوني في إيران لتشييع السيد رئيسي يعكس علاقته الإيجابية مع شعبه بخلاف كثير من القادة حول العالم".
وأضاف أن "السيد رئيسي كان يقدم نفسه كخادم لشعبه وترجم ذلك في أفعاله حتى اللحظة الأخيرة من حياته وهذا درس مهم".
وأكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن وفاة السيد رئيسي خسارة كبيرة للأمة الإسلامية، داعياً إلى الاستفادة من دروس حياته ومواقفه في العمل على نصرة قضايا الأمة وتحقيق الوحدة والتقدم.
من جانب آخر أكد قائد حركة انصار الله في خطابه الاسبوعي ، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يستمر لأجل القتل والتدمير ولن يحقق أهدافه التي أعلنها، وهناك اعتراف أمريكي وإسرائيلي باستحالة تحقيق أهداف العدوان على غزة، والتشبث بها ليس إلا وسيلة للقتل.
وقال : مع كل جرائم الإبادة الواضحة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في غزة يخرج الرئيس الأمريكي لنفي ذلك، وأن قتل عشرات الأطفال والنساء ونسف الأحياء المدنية وتدمير المربعات السكنية لا تعتبر جرائم إبادة بنظر الرئيس الأمريكي.
وأوضح :أن قتل الفلسطينيين في الطرقات واستهداف تجمعاتهم والتجويع لمئات الآلاف، وتدمير المنظومة الصحية ومنع الدواء وقتل المرضى ودفن الكثير منهم أحياء وسحق المعاقين تحت جنازير الدبابات وتشريد مئات الآلاف وملاحقتهم وقتلهم في مراكز الإيواء واستهداف المخابز وآبار المياه ليست جريمة لا تعتبر جرائم إبادة وليست إبادة بنظر بايدن
وأضاف: أنه ليس غريبا ألا يعتبر بايدن ما يجري في غزة حرب إبادة فالأمريكيون أساتذة الإجرام ولهم سوابق في الإبادة الجماعية، ومن غير الغريب على الأمريكيين نفي جرائم الإبادة الصهيونية فهم يدعمونها ويشتركون فيها ضد الشعب الفلسطيني، موضحاً أنه لم يكن للعدوان الصهيوني في قطاع غزة أن يكون بهذا المستوى من الإجرام لولا الدعم والغطاء الأمريكي.