وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان فإن الرئيس السوري، الذي يزور ايران لتقديم تعازيه لحكومة وشعب إيران في استشهاد الرئيسي السيد رئيسي والوفد المرافق له، التقى مع الرئيس الإيراني بالوكالة قبل ظهر يوم الخميس.
وفي هذا اللقاء، شكر الرئيس الإيراني بالإنابة الحكومة السورية والشعب السوري على تعاطفهم وتضامنهم مع الشعب الإيراني، وأكد على ان قوة ركائز الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والأهم من ذلك، التوجيه الحكيم لقائد الثورة الإسلامية، هو العامل الأساسي لعبور البلاد الآمن خلال المرحلة الحرجة والصعبة لشهادة مجموعة من خيرة خدام الشعب.
وأشار مخبر إلى استضافة أكثر من 60 وفدا أجنبيا زاروا إيران لتأبين شهداء الخدمة، وأيضا إلى بدء الدورة الجديدة لمجالس الخبراء ومجلس الشورى الإسلامي دون تأخير. وأوضح: رغم الخسارة الكبيرة باستشهاد السيد رئيسي فإن إيران استمرت في التحرك والحكومة تسير في نفس الاتجاه الذي رسمه الشهيد رئيسي، وادارة شؤون البلاد تسير دون اي انقطاع .
ولفت إلى الاستراتيجية الأساسية للدولتين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا في دعم حركة المقاومة، معتبرا أن مؤامرة العدو لمهاجمة محور المقاومة وعلاقات الصداقة بين إيران وسوريا قد باءت بالفشل. وأضاف: ذروة هذا الفشل اليوم في غزة، حيث فشل النظام الصهيوني المجرم، رغم حصوله على الدعم الكامل من عدة قوى عالمية كبرى، أمام مقاتلي حركة المقاومة ولم يحقق أيًا من أهدافه. .
وفي جزء آخر من كلمته، اعتبرمخبر توسيع وتعزيز وتعميق العلاقات الإقليمية والدولية للجمهورية الإسلامية الإيرانية كأحد إنجازات الرئيس الشهيد ووزير خارجية بلادنا، وأشار: اليوم تفاعلات إيران واسعة النطاق مع الدول الإسلامية المجاورة والمتحالفة، وكذلك القوى والدول التي تعارض الأحادية، غيرت معادلات القوة في العالم.
وشدد مخبر على ضرورة تفعيل القطاع الخاص في البلدين لتوسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين، وشدد على تسريع عملية تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين، خاصة الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الشهيد الدكتور رئيسي إلى سوريا.
ومن جهته أعرب الرئيس السوري بشار الأسد في هذا اللقاء عن تعازيه للحكومة والشعب وذوي الشهداء باستشهاد رئيس الجمهورية ومجموع من المسؤولين في ايران، قائلا: رغم أن خسارة السيد رئيسي صعبة ومؤلمة ، إلا ان شهادة مثل هؤلاء الكرام سيكون ملهم للعديد من الأعمال والبركات.
وأوضح الرئيس السوري أن نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، رغم وجود شخصيات كبيرة، إلا أنه نظام يعتمد على ركائز وبنية إدارية متماسكة وليس على الأفراد، مصرحا: إن نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمواجهته للأزمات الضخمة خلال الـ 44 عاما الماضية اصبح اكثر قوة وتماسك، ولا يمكن لمؤامرات العدو أو الأحداث المريرة مثل هذه أن تخلق خللا فيه لا اليوم ولا في المستقبل.
كما اشار بشار الأسد إلى عظمة الحضور الشعبي الملحمي في تشييع شهداء الخدمة وأكد أن العلاقات الإيرانية السورية استراتيجية وتقوم على مبادئ ثابتة.