وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال القائم بأعمال وزير الخارجية الايراني، علي باقري في مؤتمر صحفي عقده في السفارة الإيرانية في لبنان: العلاقات الإيرانية السعودية تسير على الطريق الصحيح، و منذ إقامة العلاقات الإيرانية السعودية رسميًا، تم اتخاذ خطوات جادة بين الطرفين للتعاون بين طهران والرياض.
واضاف: إيران والسعودية لديهما إرادة جادة لخلق منطقة مستقرة في هذه الفترة الحرجة وظروف الراهنة الحساسة.
وشكر باقري كني، الشعب والحكومة في لبنان على تضامنهما مع إيران في مصابها الجلل باستشهاد الرئيس رئيسي ورفاقه، واصفاً لبنان بأنّه "مهد المقاومة".
وحول السبب وراء بداية زياراته الخارجية إلى لبنان، قال: أنّ "هذا البلد هو مهد المقاومة والعلاقة بين الشعبين قوية".
وفي غضون ذلك، شدّد وزير الخارجية بالوكالة، على أنّ الموقف الثابت والدائم والتاريخي لإيران، هو دعم ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة في لبنان، واصفاً العلاقة بين البلدين بـ "الشاملة".
وجدّد باقري كني خلال حديثه للمسؤولين اللبنانيين التأكيد على المقترح الإيراني بتسليم الوقود إلى لبنان، كما أكّد على دعم طهران الكامل لبيروت ضد الاعتداءات الإسرائيلية.
واكد باقري ان المقاومة تحولت إلى ظاهرة عالمية واستمرار العدوان لن يجلب شرعية لـ "إسرائيل" .
وفيما يتعلق بآخر التطوارت في غزّة، أكّد القاىم بأعمال وزير الخارجية الإيراني أنّ المقاومة الفلسطينية في الميدان أثبتت أنّها ناضجة بما يكفي لاتخاذ القرارات بشأن المستقبل، لافتاً إلى أنّ الشعب الفلسطيني على مدار 75 عاماً يدافع عن كرامته وأرضه ومصيره.
وأضاف: "بعد 8 أشهر من الحرب على غزة نجد أنّ واشنطن أكبر داعم لكيان الاحتلال تقوم بطرح خطة لإنهاء الحرب"، في المقابل أكّد أنّ "إسرائيل" التي تتخبط في مستنقع غزة " تبحث الآن عن مخرج، وليس بمقدورها إلحاق ضرر بلبنان، ولن تتورط في مواجهة مع المقاومة اللبنانية القوية".
وأشار باقري إلى أنّ "ما نشهده من وحدة ساحات المقاومة في المنطقة كان بسبب الجرائم الإسرائيلية في غزة"، مؤكّداً أنّ استمرار العدوان لن يجلب شرعية لكيان الاحتلال ووجوده يخلق عدم استقرار في المنطقة.
وقال باقري كني إنّ "ما حصل في المنطقة خلال الأشهر الماضية يدل على النضج الفكري لدى شعوب المنطقة وفهمها للمؤامرات الإسرائيلية ضدها"، مشدّداً على أنّ المقاومة تحولت اليوم إلى ظاهرة عالمية.
كذلك، رأى أنّه "إذا كان الأميركيون صادقين فبدل تقديم خطة لوقف الحرب في غزة عليهم قطع المساعدات للكيان الإسرائيلي، وعندها لن يكون لديه أدوات لارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين وستنتهي الحرب تلقائياً".
وبخصوص المفاوضات بين ايران وامريكا في مسقط اوضح باقري اننا واصلنا المفاوضات مع الاطراف المعنية بها ولم يكن هناك اي انقطاع في هذه المفاوضات لان ايران كانت حاضرة على طاولة المفاوضات دفاعا عن حقوق الشعب الايراني ولازالة سوء الفهم وتبيين مواقفها.
واكد ان ايران تمتلك الارادة اللازمة للتوصل الى حل مستدام بشأن مفاوضات الغاء الحظر و ان المفاوضات جارية حاليا و هناك مشاورات مع الاطراف المعنية بهذه المفاوضات و ان ايران تواصل هذا المسار بشكل جاد و باقتدار.
وفيما يتعلق بأنشطة إيران الدبلوماسية في حرب غزة، قال: منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة، لطالما حاولت الجمهورية الإسلامية الإيرانية اتخاذ إجراءات ضد جرائم الکیان الصهيوني لإجبار هذا الکیان على وقف الجرائم والإبادة الجماعية.
وصرح: إن الجهود المتواصلة التي بذلها وزير خارجيتنا الشهيد وزیاراته العديدة إلى المنطقة كانت تهدف إلى وقف الإبادة الجماعية الصهيونية في غزة ودعم الشعب الفلسطيني.
وأكد : وقف الجرائم الصهيونية في غزة، وخاصة في رفح، كان على جدول أعمال المحادثات مع السلطات اللبنانية.
وأكدنا على عقد اجتماع استثنائي للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لإنشاء حركة جماعية لتحقيق هذا الهدف وفي هذا السياق تحدثت مع بعض وزراء خارجية الدول الإسلامية مثل السعودية وتركيا والجزائر وقطر وباكستان، وناقشنا اليوم هذا الموضوع مع مسؤولين لبنانيين رفيعي المستوى.