قال المتتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني، ان مئات اشخاص فلسطيني أبريا استشهدوا في جريمة مشتركة لاسرائيل وامريكا وبريطانيا في مخيم النصيرات بغزة، مؤكدا ان المقاومة لن تقف مكتوفي الأيدي امام اي مغامرة صهيونية ضد لبنان.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي: "إننا ندين بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني وداعموه في وسط قطاع غزة، حيث استشهد في هذا الهجوم الهمجي اكثر من 400 مواطن واصيب اكثر من 300 شخص أخر".

وأضاف: "انها لعبت القوات العسكرية والاستخباراتية الأمريكية والبريطانية دورا كبيرا في تنفيذ هذه الجريمة، وان أمريكا وبريطانيا شريكتان في جريمة نظام ارتكب كافة أنواع الجرائم الدولية ضد الشعب الفلسطيني المضطهد".

وأشار الى ماتجري من المحاولات لوقف اطلاق النار في غزة، وقال: "فيما يتعلق بموضوع وقف إطلاق النار، فالأمر المؤكد هو أنه منذ 8 أشهر، ينفذ الكيان الصهيوني ابشع جرائم الحرب ضد المواطنين الفلسطينيين بدعم كامل من الحكومة الأمريكية، وخلال هذه الفترة، وقفت الولايات المتحدة الى جانب هذا الكيان المحتل عسكريًا وسياسيا ودعائيا"، مؤكدا: "لا يظهر أي من الأدلة أن الولايات المتحدة جادة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار. إذا كان هناك ذرة من الصدق في أمريكا، فعليها أولاً أن تتجنب إرسال المعدات إلى الكيان الصهيوني وملء ترسانة أسلحة هذا الكيان".

ولفت الى موضوع الاستقالات التى عمت الكابينت الاسرائيلية اثر فشلها في تحقيق اهدافها من الحرب الوحشية ضد غزة وقال: "إن الاستقالات المتكررة في الكابينت الصهيونية واستقالة المسؤولين الأمنيين تظهر الانهيار الداخلي وفشل هذا النظام في تحقيق أي من أهدافه في العملية التي استمرت 8 أشهر ضد قطاع غزة، كما تظهر الفشل الاستراتيجي والمستمر للصهاينة في الحرب على غزة".

توفير الآليات المناسبة لمشاركة المواطنين الايرانيين في الخارج في الانتخابات الرئاسية

وفي جزء اخر من تصريحاته تطرق كنعاني الى موضوع الانتخابات الرئاسية في البلاد وقال: "بالنسبة للنظام الدبلوماسي، فإن مشاركة الشعب والمواطنين الإيرانيين، وخاصة في الخارج، في الانتخابات الرئاسية، التي تعد حدثًا سياسيًا كبيرًا وحاسمًا، أمر مهم للغاية".

وأوضح: "قد قامت وزارة الخارجية منذ فترة بتخطيط وتنسيق التدابير الأولية لإنشاء آليات مناسبة ومنسقة لتحقيق أقصى قدر من مشاركة المواطنين الإيرانيين في الخارج"، مضيفا: "بالتنسيق مع وزارة الداخلية باعتبارها الجهة المسؤولة عن إجراء الانتخابات الرئاسية، تم تشكيل مقر إجراء الانتخابات في الخارج تحت مسؤولية وزارة الخارجية وتم إخطار جميع الممثلين الدبلوماسيين والقنصليين لإيران بهذا الصدد".

القائم بأعمال وزير الخارجية سيزور العراق قريبا

أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأنباء حول زيارة القائم بأعمال وزير الخارجية الايراني، علي باقري كني للعراق، مبينا: "هناك خطة لزيارة القائم بأعمال وزير الخارجية إلى العراق. ويجري اتخاذ الترتيبات الأولية لهذه الرحلة".

اللجنة القنصلية لزيارة الأربعين تتابع الاجراءات اللازمة 

وقال عن اللجنة القنصلية لزيارة اربعينية الامام الحسين(ع) والإجراءات المتخذة في هذا السياق: "وزارة الخارجية الإيرانية، بصفتها رئيس اللجنة السياسية والقنصلية لمقر زيارة الأربعين الحسيني، اهتمت منذ الاشهر الاخيرة بجدية لاجراء مسيرة الأربعين الحسيني بأفضل شكل ممكن. وقد تم تشكيل اللجنة القنصلية في وزارة الخارجية قبل أشهر قليلة"، مضيفا: "لقد تم إصدار التعليمات ووصف واجبات الوكلاء بشكل واضح ومحدد وإبلاغها إلى المسؤولين. كما أجريت المفاوضات اللازمة مع السلطات العراقية".

المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي امام اي مغامرة اسرائيلية ضد لبنان

وبشأن الأنباء التي تتحدث عن هجوم صهيوني على لبنان، قال كنعاني: "سياسة إيران هي دعم السلام والاستقرار الإقليميين. أكد العالم برمته بأن النظام الصهيوني هو أهم مصدر لانعدام الأمن في المنطقة. والآن، وبعد 8 أشهر من الحرب القاسية على قطاع غزة، اقتنع العالم بأن هذا النظام هو الذي يهدف إلى خلق حالة من انعدام الأمن في المنطقة"، مضيفا: "ينبغي للأمم المتحدة أن تأخذ تهديدات الكيان الصهيوني ضد لبنان على محمل الجد، كما ينبغي إدانة أي عمل استفزازي ضد سلامة أراضي هذا البلد بقوة".

وتابع: "مسؤولية داعمي الكيان الصهيوني، وخاصة الولايات المتحدة وبريطانبا، في هذا الصدد كبيرة جدا، وبما يمكنهم التاثير على هذا الكيان، فعليهم أن يتوقفوا عن دعمهم ومنع استمرار النظام الصهيوني في الترويج للحرب".

وشدد: "إن الحفاظ على استقرار لبنان وأمنه وسلامة أراضيه يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار من قبل جميع الأطراف. ومن حق الجيش اللبناني وحكومته وشعبه الرد على أي عمل عدواني، ومقاومة الاحتلال هي ضمانة لاستقرار وأمن لبنان. وعلى الصهاينة أن يعلموا أن منظومة المقاومة في المنطقة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي مغامرة ضد لبنان وسيادة هذا البلد".

البحرين ترغب في تطبيع العلاقات مع ايران

وفيما يتعلق بطلب البحرين لتطبيع العلاقات مع ايران، قال كنعاني: "نشكر كبار المسؤولين في الحكومة البحرينية على إبداء التعاطف مع حكومة وشعب إيران وإرسال وفد إلى طهران للتعبير عن تعازيها"، مضيفا: "سمعنا مواقف البحرين بشأن تطبع العلاقات وسنسير في مسار ستئناف العلاقات السياسية بين البلدين".

إيران تتصرف في إطار قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بأنشطتها النووية

وحول الضغوط الغربية التي تتعرض لها إيران والغرض منها قال كنعاني: "إن تصرفات بعض الأطراف الأوروبية التي نفسها المتهم الأول والأخير في انتهاك التزاماتها، ضد إيران هي تصرفات غير بناءة"، مبينا: "إن مثل هذه الاجراءات ليست لها أسس قانونية ومنطق سياسي مقبول. وبدلا من توجيه الاتهامات لإيران، عليهم أن يدركوا مسؤوليتهم ويتصرفوا على أساسها".

وأكد: "تلتزم إيران بالقوانين الدولية وتفي بالتزاماتها فيما يتعلق بأنشطتها النووية في إطار قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية واتفاق الضمانات الشاملة. وقد أدت الضغوط السياسية لبعض الأطراف الغربية، بما فيها أمريكا وأوروبا، إلى خروج الوكالة الدولية عن اطار واجبها المهنية وتأثر مواقفها بالتوجهات السياسية. ولكن لن تكون لمثل هذه الضغوط اي نتائج".

 المحادثات بين إيران ومصر مستمرة في أعلى مستوى دبلوماسي

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عن العلاقات الإيرانية المصرية: "لحسن الحظ، استمرت عملية المحادثات بين إيران ومصر في أعلى مستوى دبلوماسي ووزيري خارجية البلدين، وبعد شهادة السيد أمير عبد اللهيان استمرت المباحثات على مستوى القائم بأعمال وزير الخارجية، واتفق الجانبان على مواصلة المشاورات، وهذا ما أكد عليه السيد باقري عليها في آخر محادثة له مع السيد سامح شكري.

مشاركة إيران في اجتماع البريكس ومجموعة الثماني الاسلامية

وفيما يتعلق بمشاركة إيران في اجتماعات مجموعة البريكس ومجموعة الثمانية قال: "إن مسألة المشاركة في مجموعة البريكس تتم في إطار مشاركة إيران الفعالة في الأنشطة والاجتماعات كعضو رسمي. وهذا هو الاجتماع الأول لوزراء خارجية البريكس بعد عضوية إيران. وسيعقد اجتماع وزراء الخارجية اليوم وغدا في روسيا، ومن الطبيعي أن تكون زيارة السيد باقري في هذا السياق. وهي فرصة لإجراء محادثات ثنائية مع وزراء خارجية مختلف الدول المشاركة بالإضافة إلى المشاركة في برامج هذا الاجتماع".

وتابع: "في اجتماع مجموعة الثماني الاسلامية باسطنبول تم التأكيد على دعم الشعب الفلسطيني والمساعدة في إنهاء الحرب وجرائم النظام الصهيوني في قطاع غزة. وقد طرحت إيران مبادراتها الخاصة في هذا الاجتماع. ومن بين المقترحات، تم اقتراح عقد اجتماعات دورية بين نواب وزراء خارجية مجموعة الثماني، وهو ما لقي ترحيبا من الأعضاء. ونأمل أن تستمر الأنشطة والجهود المتعلقة بالقضية الفلسطينية".

/انتهى/