مصادر الميادين تحدّثت عن توازن ردع ثلاثي الأبعاد حمله فيديو "الهدهد" الذي نشره الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، بعدما عرضت المقاومة الإسلامية في لبنان، حزب الله، مشاهد تكشف حجم المعلومات الاستخبارية التي بحوزتها لمواقع "إسرائيلية" داخل فلسطين المحتلة، أكّدت مصادر للميادين أنّ "هدهد" المقاومة يظهر تحليقاً فوق أكثر المنشآت حساسية وليس فقط قاعدة حيفا العسكرية.

وقالت المصادر إنّ من أهم ما وثّقه "هدهد" هو منطقة المجمّع العسكري الصناعي التابع لشركة "رافاييل"، والتي تُعدّ منطقة شديدة الحساسية، موضحةً أنّ الشركات والمواقع المتخصصة بالصور الجوية والاصطناعية تمتنع عن نشر أيّ صور محدثة عن هذه المنطقة بطلب من "إسرائيل" نظراً لحساسيتها.

وأشارت المصادر للميادين إلى أنّ الفيديو يتضمّن 3 أنواع من الأهداف المحتملة، ما بين عسكري ومدني واستراتيجي.

وفيما يتعلق بالأهداف الثلاثة المحتملة التي أكّدتها المشاهد، بيّنت المصادر أنّ هذه الأنواع الثلاثة من شأنها أن تنشئ توازن ردع ثلاثي الأبعاد تجاه "إسرائيل"، وأنّ كل بُعد من أبعاد التوازن يتعلّق بالنوع الخاص من الأهداف التي يمكن لـ "إسرائيل" أن تستهدفها في أيّ مواجهة مع لبنان.

وأكّدت المصادر أنّ حزب الله أراد القول إنّ العسكري بالعسكري، المدني بالمدني وكذلك الاستراتيجي بالاستراتيجي.

كما أوضحت المصادر للميادين أنّ الصاروخ المرسوم إلى جانب بطاقة التعريف بميناء حيفا لونه أحمر، في دلالة إلى أن الحزب يتعاطى معها بمستوى أعلى من الجدية في الاستهداف، لافتةً إلى أنّ الصاروخ المرسوم إلى جانب بطاقة الهدف له "زعانف توجيه" في مقدمته وهذا دلالة على كونه يرمز إلى صاروخ دقيق وهي رسالة أراد حزب الله إيصالها أيضاً في الفيديو.

وأشارت المصادر للميادين، أيضاً، إلى أنّ الفيديو هو حلقة أولى في سلسلة ستُظهِر فيها بقية الحلقات إلى أين وصلت طائرات الاستطلاع الخاصة بالمقاومة في لبنان، موضحاً أنّ الفيديو خُتم بعبارة (والطير صافات) ما يوحي أنّ طائرات الحزب لا تزال تحلّق في سماء فلسطين وتنفّذ مهام الاستطلاع المطلوبة منها.

-عسكري (مجمّع الصناعات العسكرية وقاعدة حيفا العسكرية)

-مدني (منطقة الكريوت)

-استراتيجي (ميناء حيفا والمنشآت الموجودة فيه)

وعن توقيت عرض هذه المشاهد، بيّنت المصادر أنّ نشر الفيديو من قبل حزب الله مرتبط حكماً بزيارة المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى لبنان في إطار مهمة طبيعتها إسرائيلية حتى لو كان شكلها "وساطة".

/انتهى/