قال وزير الخارجية بالإنابة علي باقري كني إن نقطة الانطلاق لسياسة الجوار للشهيد رئيسي كانت الثقة السياسية المتبادلة، وهذا مع نهجه ودخول الشهيد رئيسي في مجال السياسة الخارجية خلق وجها جديدا للجمهورية الإسلامية الإيرانية في أعين الدول المجاورة والمنطقة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه صرح علي باقري القائم بأعمال وزير الخارجية صباح اليوم (الأربعاء) على هامش اجتماع الوفد الحكومي: ناقشنا مع الأعضاء الحاضرين في اجتماع وزراء خارجية منتدى حوار التعاون الآسيوي في طهران ضرورة إيصال المساعدات السريعة للشعب الفلسطيني المظلوم في مجالات الغذاء والدواء والوقود والمعدات الطبية.

وقال: "على هامش هذا الاجتماع، عقدنا اجتماعات جيدة مع بعض وزراء الخارجية أو نواب وزراء خارجية الدول الأعضاء، وطرحنا في هذه اللقاءات القضايا والمشاكل الثنائية، وأعدنا العلاقات بين الجانبين".

وقال القائم بأعمال وزير الخارجية: إن اجتماع طهران وفر منصة للتفاعل والحوار بين المسؤولين الأجانب الآخرين، وقد حظي هذا الاجتماع باهتمام وسائل الإعلام الإقليمية والدولية.

وأضاف باقري: إن الشهيد رئيسي في مجال السياسة الخارجية خلق صورة جديدة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في عيون دول الجوار و المنطقة.

وتابع: منذ الأيام الأولى لتنصيب الشهيد رئيسي، حضر ممثلو الدول الأجنبية إلى طهران وعقدوا اجتماعات ثنائية مع السيد رئيسي، وشهدنا أن استقبالهم بعد الاجتماع مع الشهيد رئيسي أظهر جيدًا أن أرضية الثقة السياسية المتبادلة توفرت لهم مع ايران.

وقال القائم بأعمال وزير الخارجية: إن هذه الثقة السياسية المتبادلة يجب أن يتبعها تفاعلات اقتصادية حتى نتمكن من الحصول على منطقة مستقرة وتقدمية، وبناء على ذلك جاء في بيان الاجتماع الأخير في طهران، بالإضافة إلى القضايا السياسية تمت مناقشة القضايا الاقتصادية الأساسية التي يمكن أن تجعل العلاقات بين الدول الآسيوية أكثر تشابكا وقوة.

وذكر باقري: في اللقاءات التي عقدت على هامش الاجتماع الأخير في طهران، تم الأخذ بعين الاعتبار أيضا المناقشات الاقتصادية، وتم مناقشة ودراسة بعض العقبات التي تعترض تقدم المشاريع والتفاعلات التجارية بين الجانبين في الاجتماعات الثنائية بين ايران والدول الحاضرة في الاجتماع.

وأضاف: حكومة آية الله رئيسي في السياسة الخارجية تصرفت بطريقة كانت طريقها توافقيا، ولم يكن لمنهج الشهيد رئيسي في السياسة الخارجية أي معارضة سواء في الداخل أو الخارج إلا إذا كانوا أعداء لإيران. منذ بداية مفاوضات إلغاء العقوبات، أعلن الشهيد رئيسي بوضوح أننا نتطلع إلى رفع العقوبات ونتابع مسار المفاوضات بجدية.

وفي النهاية أشار وزير الخارجية بالإنابة: اليوم الجميع شاهد على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية اتبعت المسار الصحيح والمنطقي في سياستها الخارجية، ونحن اليوم في موقع متميز في مجال المفاوضات، ومن المؤكد أن الحكومة الجديدة سيكون لديها طاقة وقوة جديدة، ويمكنها التحرك في الاتجاه الذي كنا نسير فيه.

/انتهى/