خرج عشرات آلاف المستوطنين، في تظاهراتٍ ضخمة في شوارع "تل أبيب" الرئيسة، مطالبين بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، وإبرام صفقةٍ فورية لتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية في غزة، وفقاً لما أكّدته وسائل الإعلام الإسرائيلية.

أفادت وكالة مهر للأنباء أنه شارك في التظاهرات زعيم المعارضة في كيان الاحتلال، يائير لابيد، الذي طالب بعقد صفقة لتبادل الأسرى، مؤكداً أن "مَن تخلى عن الأسرى قبل 9 أشهر عليه أن يعيدهم الآن جميعاً".

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أنّ آلاف الإسرائيليين احتشدوا للتظاهر في ساحة "كابلان"، وسط "تل أبيب"، للمطالبة بإبرام صفقةٍ فورية لتبادل أسرى، وعدم تفويت الفرصة حالياً مرة أخرى، مشيرةً إلى أنّ المتظاهرين هتفوا بـ"صفقة الآن"، كما رفعوا لافتات بالشعار نفسه.

وقطع المستوطنون المتظاهرون محور "أيالون" المركزي، الذي يربط مناطق "تل أبيب"، احتجاجاً على حكومة نتنياهو، وفقاً لما أكّده موقع "والاه" الإسرائيلي.

واندلعت مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في "تل أبيب"، قامت الشرطة على إثرها باستخدام خراطيم المياه من أجل تفريقهم.

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إنّ تظاهرات اليوم تركزت على المطالبة بالإفراج عن أسرى الكيان في غزة، على خلفية التقدم في المفاوضات مع المقاومة الفلسطينية.

من جهتها، حمّلت والدة الأسير لدى المقاومة الفلسطينية، الجندي في "جيش" الاحتلال، رون شيرمن، حكومة الاحتلال ونتنياهو مسؤولية تخليهما عن الأسرى.

وقالت والدة شيرمن إن نتنياهو وحكومته يواصلان التخلي عن الأسرى، مضيفةً أن "نتنياهو تخلى عن المئات من المدنيين والجنود في الـ7 من أكتوبر، ويواصل التخلي أيضاً الآن عن الأسرى الذين ما زالوا موجودين في أنفاق حماس".

وأكدت أن إرث نتنياهو سيكون التخلي عن أسرى الاحتلال لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.

وأصابت عائلات الأسرى الإسرائيليين حالة من الهلع بعد تفعيل صفارات الإنذار في مستوطنة "كفار عزة" في غلاف قطاع غزة، في أثناء تظاهرةٍ لهم، طالبت بإبرام صفقة لتبادل الأسرى.

ويتظاهر عدد كبير من المستوطنين، بوتيرة شبه يومية، ضد حكومة الاحتلال ورئيسها، مطالبين بإبرام صفقة لتبادل الأسرى، ووقف الحرب على قطاع غزة، وإجراء انتخاباتٍ مبكرة لـ"الكنيست".

/انتهى/