قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، ناصر كنعاني انه كما في السابق، سيستخدم الجهاز الدبلوماسي كافة قدراته في مجال السياسة والعلاقات الخارجية لمساعدة الرئيس المنتخب في تحقيق أهدافه وتحقيق مصالح إيران.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال ناصر كنعاني خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين: "أرى أنه من الضروري أن أتقدم بالتعازي إلى كافة المسلمين والشيعة ومحبي آل النبي بقدوم شهر محرم الحرام. كما أحيي بالمناسبة ذكرى شهداء الخدمة، الرئيس الشهيد ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية الشهيد اميرعبداللهيان ورفاقهم الاعزاء.

جهود الجهاز الدبلوماسي لتحقيق أهداف الحكومة الجديدة

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: "بعد مرور نحو 50 يوما على استشهاد رئيس الجمهورية، سطرت الأمة الإيرانية العظيمة، مرة أخرى صفحة ذهبية في تاريخ الثورة الاسلامية، واجريت الانتخابات الهامة للفترة الرئاسية الرابعة عشرة في تحت قيادة قائد الثورة الاسلامية بشكل ملتزم وبمشاركة جيدة من الشعب الايراني العظيم".

وتابع: "إن إجراء انتخاباتين في أسبوعين متتاليين بعد استشهاد الرئيس والمشاركة المشرفة للأمة يظهر عمق الديمقراطية الدينية في إيران، وأن الحكومة توفر الأرضية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في أقصر وقت ممكن وأرضية مشاركة الأمة في التصويت والوفاء بمسؤوليته".

وقال: "إن إجراء هذه الانتخابات الشفافة بعد تلك الحادثة يعد سجلا رائعا في تاريخ التطورات الهامة والقيمة التي شهدتها الجمهورية الإسلامية حيث تلتزم الحكومة بالديمقراطية ويتحمل الشعب مسؤولياته بيقظة"، كما أعرب كنعاني عن شكره وتقديره لمشاركة الإيرانيين في الخارج في الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة.

وصرح: "أهنئ الحكومة والأمة، وأهنئ السيد بزشكيان الذي نجح في الحصول على ثقة الشعب الإيراني العظيم، ونتمنى له النجاح. وكما في السابق، سيستخدم النظام الدبلوماسي كل قدراته في مجال السياسة والعلاقات الخارجية لمساعدة الرئيس المنتخب في تحقيق أهدافه وتحقيق مصالح إيران".

علينا أن ننتظر بدء عمل الحكومة الجديدة فيما يتعلق بكيفية إجراء مفاوضات رفع العقوبات

وردا على سؤال بخصوص مفاوضات رفع العقوبات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية:" إن مفاوضات رفع العقوبات لها آلية واضحة وشفافة وأن الحكومة الشهيد رئيسي بذلت كل جهدها الدبلوماسية في إطار السياسات العامة للبلاد حتى هذه اللحظة التي تتحمل فيها الحكومة مسؤوليتها وتستمر في كل جهودها في إطار الآلية المحددة".

وتابع كنعاني: "علينا أن ننتظر بدء عمل الحكومة الجديدة لنرى كيف ستعمل في المستقبل. وبطبيعة الحال، خلال الحملات الانتخابية، كان المرشحون يلفتون انتباه الجمهور إلى توجهاتهم بطرق مختلفة".

حكومة الشهيد رئيسي بذلت قصارى جهدها لتأمين المصالح الوطنية الإيرانية

وذكر أنه لن يعلق على توجه الحكومة المقبلة في هذا الصدد، وقال: "في الحكومة الـ13 بذلنا قصارى جهدنا لتأمين المصالح الوطنية لإيران، وستستمر هذه الجهود في الفترة المتبقية".

عُقدت محادثات بالوساطة مع الجانب الأمريكي على فترات مختلفة

وردا على سؤال يتعلق بالأخبار التي أثيرت منذ فترة حول المباحثات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في سلطنة عمان، قال كنعاني: "كما قلت في السابق، هناك قنوات دبلوماسية بيننا وبين الأطراف المتفاوضة ولدينا طرق مختلفة لتبادل الرسائل، مضيفا: "المحادثات بالوساطة مع الجانب الأمريكي جرت على فترات مختلفة وعملية التفاوض مستمرة وسيتم نشر تفاصيلها كلما لزم الأمر".

وأكد: "أن إيران ملتزمة بطاولة المفاوضات وحاولت دائما استخدام القنوات الدبلوماسية كأفضل السبل لتأمين المصالح الوطنية للبلاد".

العلاقات مع الصين مستمرة

كما قال المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية ردا على سؤال يتعلق بالعلاقات بين إيران والصين في الحكومة الجديدة، ورسالة التهنئة التي أرسلتها السلطات الصينية إلى مسعود بزشكيان: "العلاقات مع الصين مستمرة باعتبارها دولة مؤثرة وفعالة في المنطقة".

وتابع كنعاني: "علاقات إيران مع مختلف الدول والحكومات الصديقة تخضع للسياسات العامة للجمهورية الإسلامية الإيرانية مع التركيز على تأمين المصالح الوطنية للبلاد، وفي هذا الصدد نأمل أن نرى توسع علاقات إيران مع الدول الصديقة، بما في ذلك الصين".

على المسؤولين الأميركيين ان ينحنوا أمام الديمقراطية الدينية في إيران

قال المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بالموقف الأخير للمسؤولين الأمريكيين والاتحاد الأوروبي بشأن الانتخابات الإيرانية وإعلانهم عن استعدادهم لتوسيع العلاقات مع إيران: "المواقف السياسية للأمريكيين هي غير مقبولة وتدخلية، وهذه التصريحات التدخلية بعد انتخابات نزيهة وتنافسية وشفافة تظهر عمق السياسات غير البناءة في الحكومة الأمريكية تجاه الأمة الإيرانية".

وتابع كنعاني: "المتوقع منهم هو أن ينحنوا امام عملية الديمقراطية الدينية في إيران"، كما ذكر فإن مثل هذه التصريحات السياسية تطفلية ولا قيمة لها.

 نرد بشكل إيجابي على كل خطوة إيجابية

كما تابع المتحدث باسم وزارة الخارجية الإجابة على هذا السؤال وقال: "المبدأ الثابت لإيران امام الدول الأخرى هو المحاولة لتوسيع التفاعلات"، مضيفا: "أننا على استعداد لتوسيع العلاقات مع مختلف الدول، بما في ذلك أوروبا، على أساس التفاعل البناء، لأن التفاعل البناء يمكن أن يوفر مصالح الجانبين".

وأشار هذا الدبلوماسي البارز في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى أن تبني بعض الدول الأوروبية سلوكًا غير بناء ومنخاصما قد أعاق تقدم علاقات إيران مع هذه الدول، مؤكدا: "أننا نرد بشكل إيجابي على كل خطوة إيجابية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل نهجها التفاعلي مع الدول الأخرى في إطار سياستها العامة والثابتة".

/انتهى/