الفشل الأول للجيش الصهيوني یعود الى عدم تواجده أو الشاباك بالقرب من الحدود مع غزة وعدم الاستعداد لأي هجوم محتمل، فيما سبق أن تحدثت بعض التقارير عن احتمال وقوع هجوم.

أفادت وكالة مهر للأنباء أن هيئة البث الإسرائيلية قالت في تقرير، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعاني من نقص في المقاتلين، مما دفعه إلى البحث عن متطوعين عبر مجموعات مغلقة على شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

جاء ذلك على لسان جندي احتياط في لواء غولاني، أشار في حديثه للهيئة إلى أن الجنود يعيشون حالة من التعب النفسي بسبب استمرار الحرب، والمقاومة الشرسة التي يواجهها الجنود من المقاومة الفلسطينية في غزة.

وقال الجندي إن “الجيش الإسرائيلي” غير مستعد لخوض مواجهة في لبنان، حيث يعاني الجنود هناك من صعوبة الحركة في العديد من المناطق.

وأضاف أن الجنود يشعرون بالإرهاق ولا يفهمون سبب تكرار العمليات العسكرية في نفس المناطق بغزة حيث يواجهون الموت، “إذا استمر الجيش بسياسته الحالية لن يجد مزيدا من الجنود”.

وأكد الجندي أن الجيش يعتمد بشكل كبير على قوات الاحتياط التي تشعر بحالة من الاستنزاف، داعيًا قادة الجيش إلى فهم الوضع الميداني والتصرف بناءً عليه.

كما لفت إلى أن نقص القدرات البشرية ينعكس سلبًا على معنويات المقاتلين ويحطم عزيمتهم.

وكان الإعلام الإسرائيلي قد كشف في وقت سابق عن فرار المئات من جنود الاحتياط من الخدمة عن طريق السفر دون إبلاغ قادتهم.

وتواجه قوات الاحتلال أزمة تجنيد أدت إلى تمديد فترة الخدمة الإلزامية إلى 36 شهرًا لمدة 8 سنوات، بالإضافة إلى فرض تجنيد اليهود المتشددين (الحريديم) الذين كانوا معفيين من الخدمة العسكرية لفترة طويلة، مما أثار أزمة سياسية في إسرائيل.

وكانت هيئة الأركان العامة الإسرائيلية قد حذرت سابقاً من أن الجيش قد يواجه قريبا جدا مشاكل كبيرة في تعبئة قواته، فيما تتراكم خسائره بالحرب التي يشنها ضد حركة حماس في غزة.

وذكرت الهيئة إن العثور على مزيد من الجنود يعد مهمة صعبة خصوصا وسط تفاقم التوتر في المشهد السياسي الداخلي، بما في ذلك الصراع المعلن بين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الجيش يوآف غالانت.

/انتهى/