اكد ممثل حركة  أنصار الله في لبنان، الاستاذ "عمار الحمزي"، أن بلاده قادرة على خوض المواجهة مهما تعددت جبهاتها، وما تقوم به السعودية غير منفصل عن حرب أمريكا وبريطانيا ضد اليمن، مضيفاً: اليمن الذي اتخذ موقف الإسناد لغزة رغم بعد المسافات لن يتردد بالانتصار لحقه المشروع في إحباط مخطط السعودية التآمري.

وكالة مهر للأنباء_ وردة سعد: طمأن سماحة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بقوله: عملياتنا لن تتوقف والسعودي لن ينجح في إيقافها.

هذا من جهة، ومن جهة اخرى صرح موقع البحرية الامريكية نقلا عن قائد سرب طائرات "رامبيجر": "إن السرب الذي تم نشره لمدة 7 أشهر كان تحت تهديد مستمر من هجمات "الحوثيين" جواً وبحراً من مسافة قصيرة..."

اي من مسافه صفر وهذا المصطلح نسمعه على الجبهة الشمالية ونسمعه من غزة هاشم وعلى كافه المحاور المساندة لفلسطين المحتلة بعد استمرار الحرب التي تخطت التسعة أشهر.

حول هذا الموضوع، أجرت مراسلة وكالة مهر للأنباء، الأستاذة وردة سعد، حوارا صحفيا مع ممثل حركة أنصار الله في لبنان، الاستاذ "عمار الحمزي"، وجاء نص الحوار على النحو التالي:

خرج سماحة السيد عبد الملك الحوثي، عن مألوف هدوئه في إطلالة السنه الهجريه، وخصّ السعوديه بتحذير لاذع. ما هي الخلفيه لذلك الأن، توقيتا ومضمونا؟

خلفية خطاب ذكرى الهجرة والخطاب التالي في الخامس من محرم يصبان في اتجاه واحد وهو تحذير السعودية من مغبة خروجها من حالة خفض التصعيد إلى إعادة التصعيد من خلال إجراءاتها العدوانية ضد اليمن لناحية إيعازها للمرتزقة بشن حرب البنوك بنقل عملها من صنعاء إلى المناطق المحتلة وكذلك إغلاق مطار صنعاء الدولي، والمماطلة في معالجة ملف الأسرى وكل الملفات المفترض أن يتم معالجتها للوصول إلى حالة سلام بعد تسع سنوات حرب.
فما قامت به السعودية خلاف ما يفترض أن يكون من سلام، وانخراطها مع أمريكا لتوجيه طعنات اقتصادية للشعب اليمني لإشغال القوات المسلحة اليمنية عن معركة إسناد غزة.
هذا الموقف السعودي التآمري والعدواني هو الذي دفع بالسيد القائد لأن يتخذ من ذكرى الهجرة النبوية مناسبةً لوضع النقاط على الحروف ووضع النظام السعودي أمام حقيقة ما يفعل، فإما أن يتخلى عن إجراءاته التآمرية العدوانية، أو عليه أن يتحمل عواقب إعادة التصعيد إلى أسوأ مما كان.

المواجهه المفتوحه مع أميركا وبريطانيا، إسناداً لِفلسطين، لم تمنع السيد عبد الملك؛ وبكثير من الشفافيه والوضوح، من وضع السعوديه أمام لحظة الخيار، والذي تجنبته طويلاً ،هل اليمن قادر الآن على خوض مواجهه متعددة الجبهات، أم أنّ العدو هو واحد بالنهايه ولو تعددت مسمياته؟

نعم، اليمن وبعون الله قادر على خوض المواجهة مهما تعددت جبهاتها، وما تقوم به السعودية غير منفصل عن حرب أمريكا وبريطانيا ضد اليمن، هي تقوم بحرب اقتصادية صامتة ولذلك لخشيتها من ردة الفعل اليمني، ظنا منها أن اليمن سوف يتضور جوعا ولن يذهب للرد العسكري وهي مخطئة تماما في تقديرها. فاليمن الذي اتخذ موقف الإسناد لغزة رغم بعد المسافات لن يتردد أن ينتصر لحقه المشروع في مواجهة السعودية وإحباط مخططها التآمري.

ما الذي جعل الكيل يطفح بالنسبة للسيد عبد الملك، المصارف الخمسه، العوده للابتزاز حول المطار، قطاع الإتصالات؟

ما زاد الطين بلة، أن السعودية تتهرب من التزاماتها واستحقاقات السلام، ولم تكتف بذلك، بل رضيت أن تنخرط مع أمريكا وبريطانيا لمعاقبة اليمن ومشاغلته عن معركة إسناد غزة.
هنا المعادلة واضحة، اليمن يساند غزة..وانبرت السعودية لتساند إسرائيل بمعاقبة اليمن..وذلك ما دفع السيد القائد حفظه الله لأن يرفع الصوت ويتوعد بالرد العسكري.ي

بين الضغط بالموقف، والتحدّي بطرح المعادلات، كيف سيتصرف محمد بن سلمان، وهو يدرك ويرى أنّ المربع صفر أمامه، أو العوده لتحكيم العقل والمصلحه؟ أين أميركا من كل هذا، وأين هوامش محمد بن سلمان المدعاة، وهل نحن أمام سياسه سعوديه خبيثه، قاعدتها الابتزاز، أم أنّ الأميركيين المهزومين في البحر الأحمر يدفعون بالمملكه الى فم التنين من جديد؟

معروف أن السعودية لا تتعلم ولا تأخذ العبر والدروس وإذا بقيت على حالها فحتما سوف تتلقى ضربة يمنية موجعة.
ونعم..هناك دفع أمريكا واضح بالسعودية تعويضا عن الفشل في البحر الأحمر أمام ضربات البحرية اليمنية والصاروخية والطيران المسير، وبظنهم أن الحرب الاقتصادية وتشديد الحصار سوف يؤثر على اليمن ويدفع للتراجع عن مساندة غزة، وذلك ما يرفضه اليمن قيادة وشعبا، مع التأكيد أن موقف اليمن مع غزة موقف مبدئي لن يتغير مهما بلغت التحديات، وقد خرج الشعب اليمني بالملايين يوم الجمعة السادس من محرم تلبية لنداء السيد القائد وتفويضا له لاتخاذ القرار المناسب في مواجهة التصعيد الأمريكي السعودي في الجانب الاقتصادي.

ملاحظة: المعلومات الواردة في المقابلة تعود لضيفنا الفاضل وليس من الضروري أن تعبر عن سياسة الوكالة.

/انتهى/