وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال أحمد نادري، عضو هيئة رئاسة مجلس الشورى الإسلامي، إن إغلاق المركز الإسلامي في هامبورغ يتعارض مع جميع القيم التي تطرحها الحكومات الغربية، مثل حرية التعبير، وحرية الدين، واحترام الآخرين والتعددية.
وأضاف نادري: إن هذا الإغلاق أظهر أن كل كلامهم ليس أكثر من شعارات وهم في الحقيقة على استعداد لانتهاك كل القيم بالمواجهات السياسية. لقد كان هذا قراراً سياسياً تحت ضغط اللوبي الصهيوني، وأنا لا أعتبر الحكومة الألمانية مستقلة باتخاذ قراراتها.
اللوبي الصهيوني قوي جدًا في ألمانيا وله تأثير على السياسات الألمانية
وفي إشارة إلى تاريخ ما بعد الحرب العالمية الثانية، قال: أن الحكومة الألمانية كانت تحت الاحتلال الأمريكي منذ عام 1945، وهي لا تزال واحدة من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في ألمانيا. كما أن اللوبي الصهيوني قوي جدًا في ألمانيا وله تأثير على السياسات الألمانية.
كما ذكر نادري المسائل المتعلقة بالتمييز بين الإسلام الحقيقي وإسلام داعش، وقال: ظن العالم أن بعد جرائم داعش، سيعترف الغرب وأوروبا، وخاصة ألمانيا، بالفرق بين الإسلام الحقيقي وإسلام داعش. داعش الذي كان يشكل خطراً أيضاً على الغرب، رأينا أن من هزم داعش هو إيران الشيعية والحاج قاسم سليماني. ولكننا نرى أن الغربيين ما زالوا يسيرون على نفس الطريق الخاطئ فيما يتعلق بالتشيع وإيران.
إغلاق المركز الإسلامي في هامبورغ هو قرار سياسي يتماشى مع مصالح اللوبي الصهيوني
وأضاف: إن إغلاق المركز الإسلامي في هامبورغ هو قرار سياسي يتماشى مع مصالح اللوبي الصهيوني. منذ أن تولت وزيرة خارجيتها، السيدة باربوك، مسؤولية السياسة الخارجية لألمانيا، رأينا أنها تتحرك أكثر نحو قرارات وسياسات غير عقلانية. ويهتف بأنها من متابعي السياسة الخارجية النسوية وتطلق شعارات نسوية، في حين أن نصف الشهداء في غزة من النساء في حال انها لا ترى استشهادهن. إن السياسات التي انتهجتها ألمانيا مؤخراً جعلت منها شريكاً أو فاعلاً غير مطمئن بين شركائها.
/انتهى/