أكد المدير التنفيذ لشركة "أبو القاسم" للدوبلاج، أن "ما يميز الأعمال والقنوات الإيرانة هو "الاسلام"، والذي نراه حاضرا في جميع مشاهد العمل، من مراعاة للحجاب وللتعاليم الاسلامية، وشخصياً أستطيع ان اشغل التلفاز على القنوات الايرانية لاطفالي وعائلتي وأنا مطمئن القلب.

وكالة مهر للأنباء_ القسم الدولي: شهدت صناعة السينما في عصرنا الحالي تطوراً ملحوظاً ونهضة متسارعة، وتسعى الدول العظمى إلى تطوير هذا الجانب، لما له من أهمية كبيرة على مستويات ثقافية اجتماعية سياسية اقتصادية وغيرها.

وتعتبر السينما انعكاساً لثاقفة الشعوب، ولكن في نفس الوقت هي سلاح ذو حدين، فمن الدول الكبرى من استخدم السينما لترويج أفكاره السيئة التي تودي بالشعوب إلى الانحطاط الأخلاقي والفكري والضحالة الثقافية، ومن الدول أيضاً من استتخدم السينما لترويج الثقافات الحميدة والحفاظ على بيئة الشعوب بعيداً عن الغزو الثقافي الخارجي.

وتعتبر إيران _باعتراف الكثيرين_ مثالاً واضحاً عن الدول التي وصلت إلى مراحل متقدمة في مجال السينما وحافظت على ثقافتها السليمة بعيداً عن الترويج للأفكار السيئة ومشاهد التعرّي بغية كسب المشاهدات وبحجة الضرورة الدرامية.

وهنالك العديد من الأفلام والمسلسلات الإيرانية التي حصلت على جوائز عالمية، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر

فلم انفصال نادر وسيمين

وهو فلم للمخرج الإيراني أصغر فرهادي، تم إنتاجه في ٢٠١١، حصل على جائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي ليكون أول فيلم إيراني ينال هذه الجائزة، كما فاز بجائزة الدب الذهبي من مهرجان برلين.

فلم السلاحف تستطيع الطيران

وهو للمخرج بهمن قبادي، أنتِجَ هذا الفلم عام ٢٠٠٤، شارك هذا الفيلم في أكثر من ٧٣ مهرجانا دوليا، وحصل على عدد من الجوائز، منها جائزة فيلم السلام في مهرجان برلين، وتم اختياره كأفضل فيلم من قبل المشاهدين في أكثر من مهرجان دولي.

وللأسباب التي ذكرناها سابقاً، ولشعور المشاهد المُسلم بالأمان حين مشاهدة الأفلام الإيراني، أصبحت هذه الأفلام وجهة لشركات الدوبلاج العربية والإسلامية، وفي هذا الصدد أجرت وكالة مهر للأنباء، حواراً مقتضباً مع المدير التنفيذ لشركة "أبو القاسم للدوبلاج"، الأستاذ عز أبو القاسم، والتي قامت بدبلجة العديد من الأعمال الإيرانية إلى اللغة العربية، والتي لاقت قبولاً ملحوظاً من المشاهد العربي. وجاءت المقابلة على النحو التالي:

بداية أستاذ عز، حدثنا عن شركتكم منذ البداية وحتى الآن، وما هي الأعمال الإيرانية التي قمتم بدبلجتها أو بصدد دبلجتها.

طبعا كانت بداية الدوبلاج بالنسبة لنا، داخل استديو افتتح جدّي المرحوم "عبد الرحمن ابو القاسم" عام ال 2010، وكان المسلسل الإيراني " الطبّاخ" هو عمل بدأنا فيه بالشركة وكان يبث على قناة اسمها "صانعوا القرار"، طبعا بالبداية كنا بفترة تدريب، بكل ما يتعلق بالمهنة من هندسة صوتية إلى مؤثرات صوتية ومكساج، وكان لدينا اطلاع كبير على كامل عملية الدوبلاج وكيف تتم من البداية وحتى تسليم العمل، والتي تشمل "الترجمه _ الاعداد _ التسجيل للشخصيات _ صناعة المؤثرات الصوتية _ المكساج" وبعدها بدأنا بالعمل بشركة جدّي المرحوم انا واخوتي، والتنقل بين الشركات المتعددة الموجوده في سورية، مما اكسبنا خبرة اكبر وحرفيه أكثر بهذا المجال، ولنا بفضل الله اسم مهم بين الشركات.

عملنا على دبلجة العديد من الاعمال المتنوعه "التركي، الهندي، البرتغالي، الايطالي وإلخ..." ومن الأعمال المميزة التي لها وقع اخر ومختلف، هي الاعمال الايرانية، فقد قمنا بدبلجة العديد من المسلسلات والافلام والبرامج وافلام الكرتون الايرانية خلال الفترة السابقه ، وكان من اكثر هذه الاعمال شهرة "فلم باديگارد، العاصمه الاجزاء ١ و ٢ و٣ و٤، فارمان، مدرسة الجدات، رهايي، هوش سياه، قصة مدينة، البندقية المليئه، حديقة المينو".

حيث كان عملنا في هذه الاعمال اما اشراف وهندسة صوت او مكساج ومؤثرات صوتية في الشركات الاخرى، واتخذنا قرارا بعد تراكم كل هذه الخبرات لدينا بفضل الله بالاستقلالية وان يكون لنا شركة خاصة نقوم من خلالها باضافة حاله فنية وجودة وطابع مختلف لجميع الاعمال التي ستنفذ في شركتنا، وقمنا بفضل الله بتجهيز شركة تحوي ثلاث استديوهات للتسجيل وغرفة مكساج عدا غرف الادارة والانتظار وقاعة الاجتماعات للشركة، وبدأنا بفضل الله بعمل الدوبلاج بايدينا هذه المره كما كل مره ولكن المختلف انه بشركتنا الخاصه والتي اطلقنا عليها اسم "شركة ابو القاسم" امتدادا للمسيرة الفنية النقية التي كان عليها جدنا المرحوم "عبد الرحمن ابو القاسم"، وكان اول عمل نقوم به بهذه الشركة من نصيب قناة "ifilm الايرانية" وهو عبارة عن عمل كرتوني باسم "الاخوة الارانب" الذي سيتم عرضه قريبا على شاشة "اي فيلم" ونتحضر الان للعمل مع العديد من الجهات الايرانية التي نكن لها كل المحبة والتقدير.

لماذا تتوجهون إلى الأفلام الإيرانية، ما هو سبب اختياركم للأعمال الإيرانية بالرغم من وجود العديد من الأعمال العالمية؟

هذا لأن ما يميز هذه الأعمال والقنوات عن غيرها من القنوات؛ بالخط العريض وباختصار "الاسلام"، الذي نراه حاضرا في جميع مشاهد العمل، من مراعاة للحجاب وللتعاليم الاسلامية، مما يجعلها قنوات ذات ثقه، وانا شخص من الاشخاص من الممكن ان اشغل التلفاز على القنوات الايرانية لاطفالي وعائلتي وانا مطمئن القلب.

واريد ان اذكر قصه حصلت ونحن نقوم بدبلجة احدى الاعمال الايرانية، حيث كان المشهد عبارة عن زوج وزوجته داخل غرفة النوم، وعلى الرغم من ارتداء المرأه الحجاب، اكثر ماكان يلفت نظري هو "البوم" المستخدم لتسجيل الاصوات حيث كان يدخل من الاعلى للكادر ويتراجع، كمشاهد عادي ظننت انها خطأ بشري واخراجي، لان مثل هذا الامر يتطلب اعادة المشهد، ولكن عندما اخبرت جدي بهذا الامر كونه ممثل ومطلع اكثر بهذه الامور، طلب رؤية المشهد، وعندما كان يشاهد كان يضحك وبصوت عالي يملأهُ الفرح، ظننت آن ذاك انه يضحك على الخطأ هذا، حتى التفت الي وقال "هي الجمهورية الاسلامية" ويريدون من هذا الفعل بالمشهد أن يقولون لك اننا معهم وليسو لوحدهم في هذا المشهد ويكررون العملية حتى تلاحظ، وحقا انها ايران العظيمة.

/انتهى/