وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه هنأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي بعد ظهر اليوم الاثنين، مسعود بزشكيان بانتخابه رئيسا للجمهورية الإسلامية الإيرانية .
وفي هذه المحادثة الهاتفية، رحب الرئيس الفرنسي بنهج الرئيس في خلق التفاعل والتوازن في السياسة الخارجية، وأعرب عن أمله في أن تتحسن علاقات إيران مع فرنسا والدول الأوروبية الأخرى في الفترة الجديدة أكثر مما كانت عليه في الماضي.
واعتبر بزشكيان تاريخ العلاقات السياسية والعلاقات الثقافية بين إيران وفرنسا أرضية مناسبة لتطوير التفاعلات الدبلوماسية بين البلدين وأعلن استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتحسين العلاقات مع فرنسا على أساس الصداقة والثقة المتبادلة.
وفي هذه المحادثة الهاتفية التي استمرت لمدة ساعة، ناقش رئيسا إيران وفرنسا مختلف القضايا والمواضيع، بما في ذلك المفاوضات لرفع العقوبات، والحرب في أوكرانيا، وآخر الأوضاع والتطورات في غزة ولبنان.
وضمن اعلان استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمواصلة المفاوضات بشأن رفع العقوبات ضمن الإطار المتفق عليه، وتنفيذ جميع التزامات الأطراف ووقف الضغوط والعقوبات القمعية ضد الشعب الإيراني، وتوقع الجمهورية الاسلامية في ان يشكل هذا الاتفاق أساساً مناسباً للاستمرار والتقدم في المحادثات على الاقل، قال بزشكيان : لقد أوفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بجميع التزاماتها في خطة العمل الشاملة المشتركة بناء على أكثر من 15 تقريراً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن الأميركيين، دون الوفاء بالتزاماتهم، انسحبوا من جانب واحد من هذا الاتفاق وفرضوا عقوبات قاسية إضافية على الأمة الإيرانية.
وفي جزء آخر من حديثه في هذا الاتصال الهاتفي، وبينما عبر بزشكيان عن قلقه البالغ من تصاعد التوتر على حدود لبنان الجنوبية مع الكيان الصهيوني، حذر من عواقب ونتائج أي عدوان على لبنان وأضاف: "إن الكيان الصهيوني سيرتكب خطأً كبيراً إذا شن عدوان على لبنان". وستكون لذلك عواقب وخيمة عليهم.
وفي إشارة إلى الجرائم الفظيعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في الإبادة الجماعية لشعب غزة، وقتل النساء والأطفال، والهجوم على المستشفيات وقوات الإغاثة، قال الرئيس: إن الصهاينة باحتلال فلسطين منذ أكثر من 75 عاماً، لم يتوقفوا عن ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين، وانتهاك كافة الأطر والقوانين الدولية.
وقال بزشكيان إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تدخر أي جهد لحل الأزمة في غزة وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، معربا عن أمله في أن تفي الدول الأخرى بمسؤوليتها تجاه شعب غزة المظلوم.