بعد اغتيال رئيس مكتب المقاومة الفلسطينة حماس الشهيد إسماعيل هنية على يد الكيان الصهيوني، روجت بعض وسائل إعلام غربية ان المجاهد اسماعيل هنية استشهد بعبوة ناسفة في مبنى اقامته.

وافادت وكالة مهر للأنباء، انه أصدر امس السبت حرس الثورة الاسلامية، اعلانه الرقم الثالث بشأن اغتيال واستشهاد رئيس مكتب حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية، إسماعيل هنية.

وجاء في هذا البيان أنه "بحسب التحقيقات والفحوص التي أجريت فإن هذه العملية الإرهابية تمت عبر إطلاق مقذوف قصير المدى برأس حربي يزن حوالي 7 كيلوغرامات، مصحوبا بانفجار قوي، من خارج منطقة سكن الضيوف".

وصدر احدث البيان لحرس الثورةـ بينما نشرت نيويورك تايمز وسي ان ان وبعض وسائل الإعلام الأخرى بعد استشهاد إسماعيل هنية ادعاءات كاذبة حول طريقة استشهاده، نقلا عن مصادر مطلعة، تفيد بأن هنية استشهد بانفجار عبوةزرعت في محل اقامته قبل شهرين.

كتب مهدي محمدي الخبير في القضايا الدولية عن ذلك في تغريدة على موقع X الاجتماعي: “تقرير نيويورك تايمز عن استشهاد السيد إسماعيل هنية مليء بالأخبار الكاذبة بشكل فاضح وتم كتابته لغرض العمليات النفسية... في رأيي أنها تهدف جعل العملية تبدو وكأنها عملية أمنية، ونتيجة لذلك، تقديم الرد العسكري على أنه غير متناسب".

ومن التكهنات الأخرى حول سبب هذه الأكاذيب السرعة العالية لأجهزة الاستخبارات الإيرانية في تحديد جذور الإرهاب بعد الأعمال الإرهابية التي شهدتها البلاد. إن مهارة أجهزة استخبارات البلاد في اكتشاف وتحديد الفروع الرئيسية لأي عمل إرهابي تم تأكيدها مرات عديدة في الاوساط الأمنية في العالم، ومن الأمثلة على ذلك جريمة كرمان الإرهابية، حيث في اليوم التالي للحادثة، أعلنت وزارة الامن الايرانية عن تحديد هوية 13 من منفذي جريمة كرمان الإرهابية في محافظات مختلفة من البلاد.

وفي عمل إرهابي آخر وقع في مقام السيد شاهجراغ في شيراز قبل عامين وبعد أيام قليلة منه، تم القبض على مرتكبي هذا العمل الإرهابي، وفي ديسمبر من العام نفسه، صدرت لائحة اتهام 5 متهمين في هذه القضية.

ويرى خبراء أمنيون أن تجربة مواجهة المؤسسات الأمنية الإيرانية ضد أكثر من 50 جهاز تجسس تنشط في المنطقة، جعلت من وزارة الامن ومنظمة استخبارات حرس الثورة، مؤسسات قوية.

كما أن الخط الإعلامي المناهض للثورة الاسلامية، في اغتيال إسماعيل هنية يستحق الاهتمام لأنه يخلط بين أصل الاغتيال وخداع أجهزة الأمن في البلاد.

وعلى الرغم من الدعاية المكثفة لوسائل الإعلام ذات التوجه الصهيوني، شكك عميل استخبارات فرنسي في رواية وسائل الإعلام هذه واعتبر قصة العبوة الناسفة غير قابلة للتصديق.

/انتهى/