طلب الصحفي الفلسطيني في غزة محمود بسام، ان تبقى رساله غزة كما هي ان تبقى صوت غزة كما هو نبقى كما نحن في نقل الحقيقة ان لا نفرق ولا ننسى غزة حتى النصر النهائي لفلسطين.

وكالة مهر للأنباء، آذر مهدوان: لم يوقف الكيان الصهيوني أي أعمال غير قانونية وإجرامية خلال أكثر من 300 يوم من العدوان والجريمة والإبادة الجماعية في غزة. ومن أبعاد جرائم الكيان الصهيوني في غزة استشهاد العشرات من الصحفيين الذين تحميهم القوانين وأنظمة الحرب الدولية ويجب حمايتهم من عدوان الأطراف المتصارعة في إطار النقل الشفاف للأخبار والمعلومات والتطورات. وخلافا لادعاءات الصهاينة، فإن الاعتداء على الصحفيين في غزة قد تجاوز الظروف العشوائية التي لا يمكن تجنبها، واتخذ بعدا منهجيا وذكيا تماما. ويحاول الكيان الصهيوني ان يجعل الوضع في غزة غير آمن للصحفيين، لكن مهمة الصحفيين والمواطنين الصحفيين في غزة لا تسمح بمثل هذا الحدث.

منذ بداية حرب غزة، حاول قسم الأخبار الدولية والأجنبية في وكالة مهر نقل جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني ليس فقط إلى الشعب الإيراني ولكن أيضًا إلى شعوب البلدان الأخرى بستة لغات أجنبية (التركية، العربية والإنجليزية والأردية والكردية والفارسية). وكان الحديث مع الخبراء والمسؤولين في غزة أحد الإجراءات التي اتخذتها المديرية العامة للأخبار الخارجية من أجل عكس الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني. بمناسبة يوم الصحفي، رتبت مراسلة مهر محادثة مع صحفي فلسطيني يعيش في غزة ليسمع صوت الصحفيين الفلسطينيين هذه المرة. الصحفيون الذين، على الرغم من انعدام الأمن، ما زالوا يحاولون إخبار العالم عن الواقع في غزة. والجدير بالذكر المقابلة التفصيلية مع محمود بسام، وهو مراسل يعيش في قطاع غزة، ونص الحوار فيما يلي:

** للأسف، استشهد 166 صحفياً في غزة حتى الآن. برأيك، لماذا یقوم الکیان الصهيوني بقتل الإعلاميين في غزة بشكل متعمد؟

قال الصحفي بسام الاحتلال يتعمد على قتل الحقيقة يتعمد على غياب الحقيقة في قطاع غزة في الظل المجازر التي ارتكبها بشكل ممنهج في قطاع غزة . الاحتلال لا يفرق بين طبيب بين مريض بين جريح بين صحفي. يعمل الاحتلال على قتل الاعلاميين بغزه بشكل متعمد نعم بشكل متعمد لانه هو لا يريد نقل الحقيقة ولا يريد ان يصل صوت غزة للخارج كما هو يعمل بنفس الوقت على محاربة المحتوى الفلسطيني على موقع السوشيال ميديا وايضا يعمل على محاربة الصحفيين العاملين في الميدان.

كان اخرهم الزميل اسماعيل الغول وهو من احد الزملاء الذين ثبتوا في مناطق شمال قطاع غزة وكان من الناس المتواجده وينقل الحقيقة وينقل الصورة عبر فضائية الجزيرة في غزة في ظل غياب وسائل الاعلام كانت هنالك صورة حية من غزة بعد عشر شهور . هذا الاحتلال يتعمد على قتلها يتعمد على تذكير هذه بمعنى التغطية بهدف تقييد الصحفيين، هو يتعمد على قتل الصحفيين. نحن نعمل في الميدان ونعلم اننا شهداء في اي وقت سنلتقي في ظل استمرار الحرب الاسرائيلية. نحن نعمل في مناطق الخطر في ظل قلة الامكانيات وقلة الدروع وايضا الدروع لاتحمينا كصحفيين. لان اسماعيل استشهد وكان لابس الدرع الصحفي واستشهد ايضا سعيد الطويل وعدد من الزملاء اخرين ايضا كانوا لابسين نفس الدرع نحن نعمل في نقل الحقيقة ونحن نعلم اننا شهداء في اي وقت يمضي .

** لماذا ان حضرتك الآن موجود في رفح، وكيف تقيم الوضع الامني للصحفيين هناك؟

وقال الصحفي بسام حول السؤال الثاني لماذا انا متواجد في رفح انا متواجد حاليا في اطراف محافظة رفح بمنطقة تسمى المواصي برفح المنطقه الاقرب والمنطقه الخطيرة لمدينة رفح. متواجد هنالك وقد اصبت ايضا قبل خروجي من رفح كقلب المدينة في يدي اثناء تغطية لاجتياح رفح والقصف العنيف الذي كان بالمنطقة، اصبت في يدي بطلق من قبل کوادكابتر وقد قمت بمرحله علاج طويلة وبعد ذلك عدت ايضا لمتابعة الحقيقة ومتابعة الحدث وايضا قمنا بتغطية الاحداث لان رفح تحتاج منا ان نكون متواجدين بالقرب منها متواجدين في نقل الحقيقة وما يجري من قصف ونسف وقتل المدنيين العزل كان اخرها قبل ايام هنالك كان انسحاب عدد من الاليات في مناطق معينة من رفح ذهب الناس يتفقد منازلهم للاسف غدر بهم الاحتلال بقصف من قبل المدفعية وايضا بقصف الطائرات الاكواد وعمل على استهداف المواطنين.

الوضع الامني للصحفيين هنالك صعب جدا لا احد من الصحفيين يمكنه التقدم لرفح يكون على اطراف رفح فقط من الخارج الوضع الصحي هنالك كل من يتحرك في قلب مدينة رفح الداخليه يتعرض لقصف او يتعرض لاطلاق نار او لربما يتعرض للاعتقال في حال انه دخل واعطى الامان يقوم اليات الاحتلال بالدخول واعتقاله، الوضع الامني في رفح صعب جدا، رفح تتعرض لابادة جماعية، لقصف ونسف كبير في المناطق.

** لقد اظهر الصحفيين في غزة خلال الأشهر العشرة الأخيرة قمة شجاعتهم، وعلى الرغم من أن العديد منهم فقدوا أحباءهم في هذه الحرب، وعلى الرغم من أنهم أنفسهم ليسوا آمنين، إلا أنهم ما زالوا يظهرون أمام الكاميرات لايصال صوت الشعب الفلسطيني المظلوم الى العالم. ما هو سبب صمود الصحفيين ومقاومتهم؟

واجاب الصحفي الفلسطيني نحن اهل الحقيقة نحن الذي يجب علينا ان ننقل الحقيقة للعالم نحن الذي يجب علينا ان نكون صوت لابناء شعبنا الذين نشاركهم الهم والحزن ايضا البلاء فنحن اهل البلاء يجب علينا اظهار الحقيقة الذي نتعرض لها نحن تعرضنا لعدد كبير من الاستهدافات هذا ما يزيدنا الا اصرارا على اكمال رساله الصحفيين، نحن هنا الصحفيين كلنا متحدون على ان نبقى صامدين في قطاع غزة وننقل حقيقة ما يجري من حرب ابادة في ظل استمرار هذه الحرب الكبيرة على قطاع غزة.

10 شهور ونحن صامدون امام الكاميرات وخلف الكاميرات ونحن ننقل هذه الحقيقة للعالم في الظل هنالك محاربة لهذا المحتوى بالمحاربة الاعلام لقطاع غزة لا يوجد صحفيين يدخلون نحن اهل البلد نحن اهل البلاء يجب علينا ان ننقل لابناء شعبنا فنحن منهم وهم منا فيجب ان نكون صوتهم للعالم في ظل استمرار الحرب.

** من فضلك أخبرنا بما شعرت به أنت وزملائك عندما سمعتم خبر استشهاد إسماعيل هنية. هل سبب لك ذلك خيبة أمل أم عزز ذلك عزمكم للاستمرار في كونكم صوت المقاومة كإعلاميين؟

استشهاد رئيس الحركه اسماعيل هنية هو يعني كان استشهاد مؤثر جدا، هذا الرجل كان يبعث بناء عزائم امل وكان يبعث منها عزائم تحدي وصمود هذا الرجل عندما كان يخرج الى الاعلام كان يقول ابناء شعبي نستشعر بالاب الكبير لهذا الشعب في ظل خذلان الامة العربية وخذلان الجميع كان هنالك اب وطني كبير هو عاش من بيننا وخرج من بيننا ويعمل لاجل وقف اطلاق النار بيننا كان يعمل ليلا ونهارا قدم ثلاثة من ابنائه وقدم تسعة من احفاده قدم العديد من عائلته فهو كان منا وكان يستشعر معاناتنا وكان ايضا يستشعر الالم الذي نشعر به ولكن الان استشهد اسماعيل لكن هنالك الف اسماعيل نحن نتاكد ان استشهاد القادة واستشهاد العظماء هم فقط فكره والفكره لا تموت هؤلاء استشهد جسدهم ولكن فكرتهم تبقى ويبقى الفكر متواجد حتى لو طلع الاحتلال اجساد هؤلاء القادة والسادة الصحفيين الفلسطينيين كلهم غدا بدل اسماعيل فمن قبل استشهد القادة العظام واستشهد عبد العزيز الرنتيسي وياسر عرفات وفتحي الشقاقي ولكن اخلف من بعدهم هنالك قادة اكبر من هذا المشوار حتى وصلنا الى عام 2023 وهنالك هذه حرب كبيرة مستمرة للدفاع عن مقدساتنا والدفاع عن اقصانا والدفاع عن امة شعبنا.

** في هذه الأشهر العشرة، حاولنا نحن مراسلو وكالة مهر ووسائل الإعلام الأخرى في بلادنا ان نبلغ صوت مظلوميتكم وفي نفس الوقت شجاعتكم في غزة الى العالم وسنواصل هذا الطريق حتى تحرير فلسطين... بالنيابة عن زملائك في غزة، هل لديك أي ملاحظات أو طلبات في هذا السياق؟

نحن نتمنى ان تواصل الوكالات العالميه ووكالات الانباء والوكالات في كل العالم على نقل الرساله لا يعتد على المشهد الا تغير الوكالات سياستها في النشر والتعامل مثل بدايه الحرب تبقى حتى نهاية الحرب وحتى الانتصار باذن الله نحن قريبا باذن الله ربما غدا ربما بعد غد ربما بعد اشهر ربما بعد سنين هذا الحرب يجب ان تتوقف يجب ان نركز ان قضية فلسطين حية بين الجميع قضية فلسطين لم تنتهي بعد حرب غزة لا قضية فلسطين تحيا.

نتمنى ايضا ان تكون صوت فلسطين مسموع للعالم ان يكون العالم يعرف ما يجري داخل فلسطين او داخل غزة كيف حياة الناس تعيش كيف يقاتلون من اجل العيش ان هنالك فئة كبيرة في شمال قطاع غزة الصامدة الثابته لن تتزحزح هذة هي متواجدة الان ايضا في غزة، ان الفلسطينيين لم يخرجوا يبيعوا اراضيهم كما يدعي الاعلام العربي او الاعلام الاخر هنالك نحن الفلسطينيين نعيش في ظروف صعبة لكن نعيش في نفس الوقت في ظروف صمود وثبات لن نتحرك بها باذن الله. وملاحظتي هو ان تبقى رساله غزة كما هي ان تبقى صوت غزة كما هو نبقى كما نحن في نقل الحقيقة ان لا نفرق ولا ننسى غزة ونسال الله ان يتقبل منكم ويعطيكم العافية جميعا على جهدكم الذي تواصل به في قطاع غزة وبالتحديد في ما يجري في ظل استمرار الحرب الاسرائيلية.

/انتهى/