شدد القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني إن الجمهورية الإسلامية الايرانية عازمة على جعل الكيان الإسرائيلي يدفع ثمن اغتيال الشهيد إسماعيل هنية في طهران.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال باقري كني خلال اتصال هاتفي مع نظيرته البلجيكية حجة لحبيب مساء السبت: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تماشياً مع الدفاع عن أمنها القومي وسلامة أراضيها وسيادتها الوطنية، واستناداً إلى القانون الدولي وماجاء في ميثاق الأمم المتحدة، ستجعل الكيان الإسرائيلي المعتدي يدفع ثمن عدوانه من خلال عمل مشروع وحاسم".

وأكدت وزيرة الخارجية الإيرانية أن الكيان الصهيوني المجرم انتهك الاستقرار والأمن في منطقة غرب آسيا باستهداف مدرسة في غزة واستشهاد مواطنين أبرياء أثناء عبادتهم في ذلك المكان، وكذلك مهاجمة منطقة سكنية في بيروت واغتيال قائد حماس السابق الشهيد إسماعيل هنية في طهران.

من جانبها، قالت لحبيب إن بروكسل تشعر بالقلق إزاء تدهور الوضع في منطقة غرب آسيا، معربا عن دعمها لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مستقبله، وأدانت بناء المستوطنات الصهيونية، مضيفة أن بلجيكا تدعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتسعى في الوقت نفسه إلى فرض عقوبات على المستوطنين الصهاينة المتطرفين.

وشددت لحبيب على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري، وأكدت أنه بالنظر إلى تدهور الوضع في المنطقة، يجب على جميع الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وفي هذا الصدد، يتم التأكيد على استمرار المشاورات بين طهران وبروكسل.

هذا واستشهد إسماعيل هنية وأحد حراسه الشخصيين بعد استهداف منزلهما في طهران يوم 31 يوليو، وفقًا لبيان أصدره حرس الثورة الاسلامية.

وتعليقًا على العمل الإرهابي الإسرائيلي، تعهد كبار المسؤولين الإيرانيين بالرد المناسب على الكيان الصهيوني، حيث قال قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، إن النظام الإسرائيلي باغتيال إسماعيل هنية، أعد الأرضية لمعاقبة قاسية لنفسه.

وكتب المستشار السياسي لقائد الثورة الإسلامية الأدميرال علي شمخاني يوم السبت على منصة التواصل الاجتماعي X، المعروفة سابقًا باسم تويتر، أنه تم إجراء الاستعدادات لمعاقبة نظام لا يفهم إلا لغة القوة بشدة.

وكتب شمخاني أن الهدف الوحيد للنظام الإسرائيلي من قتل المصلين في مدرسة التابعين في غزة واغتيال الشهيد إسماعيل هنية في إيران هو السعي إلى الحرب وإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار.

وأضاف أن الاستعدادات لمعاقبة النظام الإسرائيلي بشدة بدأت بعد العمليات القانونية والدبلوماسية والإعلامية.

/انتهى/