قال قاسم العبودي كاتب ومحلل سياسي عراقي في حديث مع وكالة مهر للأنباء أنه ستتوحد الساحات المقاومة من صنعاء مروراً بطهران وبغداد ودمشق وقطاع غزة وانتهاءاً الى جنوب لبنان؛ لا بل سترص الصفوف فضلاً عن التوحد في مواجهة العدو الصهيوني.

برأيك، بعد الخسائر البشرية الأخيرة والهجمات الثلاثية للكيان الصهيوني في طهران والعراق وجنوب لبنان، ما هي التكتيكات التي ستتبعها جبهة المقاومة لمواجهة هذه الاعتداءات؟

أولاً : ستتوحد الساحات المقاومة من صنعاء مروراً بطهران وبغداد ودمشق وقطاع غزة وانتهاءاً بجنوب لبنان . لا بل سترص الصفوف فضلاً عن التوحد في مواجهة العدو الصهيوني. نرى أن التداعيات خطيرة جدا على مستوى المواجهة. وبما أن العدو اختار المواجهة المفتوحة مع المحور، نرى أن المحور المقاوم لن ينجر إلى ما يريده العدو وفق قياساته الأرهابية. بل سيكون هناك رد مزلزل على المدى المتوسط والبعد. المحور المقاوم هو من سيصنع ساحة الأشتباك القادم، وهو من ينتخب الأهداف التي سيتم أستهدافها.

ثانياً : وحدة الساحات الممانعة التي ذكرناها ربما سيكون لها غرفة عمليات خاصة بإدارة المرحلة القادمة. ونرى أن الضربات العسكرية المقاومة ستكون بمستوى استهداف القيادات العسكرية التي أقدمت على أستهدافها تل أبيب .بمعنى عاصمة مقابل عاصمة، وقائد مقابل قائد. سلاح المقاومة اليوم في جهوزية تامة ونحن بانتضار الوعد الصادق الثاني الذي أعلن عنه قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي أعزه الله حيث قال بالحرف الواحد أن ثأر الشهيد اسماعيل هنيه من واجبنا لأنه قتل على أرضنا.

برأيك، وبالنظر إلى اعتداءات النظام الصهيوني وهجماته الثلاثية على محور المقاومة، ما مدى احتمالية نشوب حرب شاملة في المنطقة؟

ثالثاً : جميع الأحتمالات واردة بتصاعد القتال إلى حرب شاملة ومفتوحة وهذا ما تعمل عليه إسرائيل من أجل صناعة نصر زائف بالأضافة إلى تغطية فشلها الذريع في مواجهة حركة حماس التي أذلت الجيش الصهيوني ، والذي كان يعبر عنه، الجيش الذي لا يقهر. ان فشل المنظومة الأستخباراتية الصهيونية بصد المقاومة وهروب قطعات الجيش مذعورة أذلت كبرياء نتنياهو كثيرا وأفقدته صوابه وجعلت منه أضحوكة أمام شعبه الذي لا زال لهذه اللحظة يأمل بعودة أسراه من حركة المقاومة الأسلامية الفلسطينية.

وأخيرا: ما حصل من استهداف للضاحية الجنوبية في لبنان واستهداف قطعات الحشد الشعبي في العراق، واغتيال الشهيد هنية يضعنا أمام مرحلة جديدة يجب فيها الوقوف بتحديث أجراءات الأمن الوقائي، وتفويت الفرصة أمام الكيان الصهيوني بأستهداف قادة آخرين. نرى وجوب نقل المعركة إلى داخل الكيان عبر أستهداف شخصيات قيادية صهيونية مؤثرة في القرار الصهيوني الذي أخذ الضوء الأخضر من لدن الولايات المتحدة الأميركية بضرب دول الممانعة في المنطقة.

/انتهى/

د . قاسم العبودي

كاتب ومحلل سياسي عراقي