قال نائب منسق الجيش إن قوة الردع اليوم تحققت بفضل دماء الشهداء، مضيفا: اليوم الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي اللاعب الرئيسي في كل أحداث منطقة غرب آسيا.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه شارك الأدميرال حبيب الله سياري، نائب منسق الجيش، يوم السبت في مؤتمر الشهداء بمحافظة يزد، وقال كل ما لدينا هو من بركة دماء الشهداء .

وقال الأدميرال سياري: بعد انتصار الثورة الإسلامية، استخدم العدو كل الحيل لفشل الثورة وإعادة حكومة بهلوي الدكتاتورية. أولاً، حاول تقسيم المجموعات العرقية، ثم اغتال 17 ألف شخص في بلادنا، وبعد فشله في هذا التكتيك، شن هجوماً عسكرياً على أراضي الجمهورية الإسلامية.

ووصف نائب منسق الجيش هدف العراق الأول في مهاجمة بلدنا هو فشل الثورة الإسلامية، وذكر أن في ذلك الوقت كان العالم في وضع ثنائي القطب، وكل الكتل الشرقية والغربية اتحدت لفشل الثورة الإسلامية. قامت العديد من الدول بتجهيز وتسليح نظام البعث العراقي ضد بلدنا بالوسائل العسكرية والاستخباراتية والمالية.

وتابع رئيس أركان الجيش: لقد حظي نظام البعث العراقي بدعم كبير لدرجة أنه، حسب مخيلته، أراد الاستيلاء على خرمشهر في يوم واحد، وأبادان في ثلاثة أيام، وطهران في أسبوع واحد. ومع ذلك، في الساعات الأولى من الهجوم الذي شنته الطائرات العراقية على إيران ردت القوات الجوية لبلادنا.

وأشار الأدميرال سياري إلى الإنجازات العظيمة التي حققتها سنوات الدفاع المقدس الثمانية واعتزاز الجمهورية الإسلامية بهذه المعركة، وقال: إن آثار هذا النصر لا تزال واضحة في جميع القطاعات وكان ذلك نتيجة دماء الشهداء وتضحيات المحاربين القدامى والأحرار.

وأشار إلى الدعم الشامل للأمة ضد وحدة العدو خلال الدفاع المقدس وانتصار الشعب الإيراني وقال: أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم هي الفاعل الأساسي في كل الأحداث التي تشهدها منطقة غرب آسيا وأوضح: لقد أظهرت الجمهورية الإسلامية قوة ردعها أمام العالم خلال فترة الدفاع المقدس، وقوة الردع التي تتمتع بها إيران اليوم حصلت بالتأكيد بفضل دماء الشهداء.

وتابع: اليوم، لا تعاني القوات البرية للجيش وحرس الثورة من نقص في الأسلحة العسكرية فحسب، بل بالإضافة إلى تلبية احتياجاتها منذ عقود، لديها أيضًا القدرة على التصدير.

كما أشار الادميرال سياري إلى قوة الطائرات بدون طيار والسيبرانية وقوة قيادة شرطة بلادنا وقال: كل التكريمات المذكورة تحققت بفضل دماء الشهداء وبالتضحية والاستشهاد وسوف يستمر هذا المسار بالتأكيد.

وفي الختام أشار نائب منسق جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى أهمية التصدي للحرب الناعمة التي يمارسها العدو والتي خلقها بهدف السيطرة على العقول وخاصة عقول شباب ونخب بلدنا، وقال : يجب ألا نسمح للعدو أن ينتصر في هذه المعركة، ومن أساليب التعامل مع هذه الحرب الناعمة للعدو إصلاح نمط الحياة في الأسر.

/انتهى/