وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه حمّلت حركة حماس الإدارةَ الأميركية، المسؤولية المباشرة عن المجازر الوحشية المرتكبة في قطاع غزة، مؤكدةً أنّ جرائم الحرب والإبادة الموصوفة التي يمارسها الاحتلال في القطاع،لم تكن لتتواصل لولا دعم واشنطن وعواصم غربية أخرى.
ورأت حماس أنّ الدعم الذي تمنحه واشنطن وهذه العواصم لحكومة الاحتلال، سياسياً وعسكرياً، يُعَدُّ شراكةً مباشرة في جرائمها وانتهاكاتها المستمرّة منذ عشرة أشهر، وآخرها مجزرة مدرسة التابعين بحي الدرج في مدينة غزة، التي استشهد فيها أكثر من مائة نازح تمزقت أجسادهم، بعد استهدافهم بثلاث قنابل أميركية الصنع.
ودعت حركة حماس جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى عقد اجتماع عاجل، واتخاذ قرارات فاعلة تقود إلى وقف العدوان والإبادة المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وقطع أي علاقات سياسية أو تجارية أو تطبيعية مع الاحتلال.
كما دعت الحركة في بيانها إلى تنفيذ قرارات القمة العربية والاسلامية المشتركة التي انعقدت في الرياض في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، بكسر الحصار وإدخال المساعدات والإغاثة إلى قطاع غزة.
كذلك، دعت حركة حماس مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة واتخاذ قرار تحت البند السابع، يلزم الاحتلال بوقف العدوان والإبادة الجماعية، ووقف انتهاكاته الفاضحة للقوانين والمعاهدات، والتي أصبحت وصفة فعّالة لزعزعة الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وإجباره على تنفيذ قرار المجلس الصادر في أيار/مايو الماضي، والداعي لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ودعت حماس المنظومة القضائية الدولية، إلى "تفعيل أدواتها ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم"، وإرسال لجنة تحقيق دولية لتأكيد مسؤولية حكومة و"جيش" الاحتلال الكاملة عن ارتكاب مجزرة مدرسة "التابعين"، وكل المجازر بحق المدنيين العزل.
وذكّر بيان حماس بأن حكومة الاحتلال لم تكترث لقرار محكمة العدل الدولية بوقف العملية العسكرية في مدينة رفح، وإدخال المساعدات إلى جميع مناطق قطاع غزة، وصعّدت حملات الإبادة والتجويع بحق المدنيين.
وشدّد البيان على ضرورة أخذ المحكمة الجنائية الدولية دورها في جلب قادة الاحتلال إلى المحاكمات، لمحاسبتهم على جرائمهم بحق المدنيين الأبرياء.
وإذ أكدت حماس أن الاحتلال لن يفلح من خلال هذه الجرائم، في كسر إرادة وثبات الشعب الفلسطيني وعزيمة مقاومته، فقد ختمت بيانها بدعوة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، إلى تصعيد الحراك والتضامن مع شعبنا الفلسطيني، والعمل بكافة الوسائل لوقف المذبحة المتواصلة والضغط على الحكومات وإلزامها بعزل كيان الاحتلال ووقف كافة سبل الدعم العسكري والسياسي عنه.