أفادت بعض وسائل الإعلام العالمية هذه الأيام عن انتظار مميت في الاراضي المحتلة الفلسطينية، خوفاً من انتقام الإيرانيين، حيث تقول ان بعض الناس لا ينام هنا حتى الصباح خوفاً من الهجوم الايراني!

وكالة مهر للأنباء- "رعب الصهاينة في الأراضي المحتلة خوفا من هجوم إيراني"، "هروب الصهاينة عبر مطار بن غوريون"، "الرعب المستولي على الأراضي المحتلة"، "تحويل مواقف السيارات الصهيونية إلى ملاجئ"، "إخلاء العديد من المقرات الأمنية" و... هذه بعض العناوين الرئيسية هذه الأيام في وسائل الإعلام العالمية، وخاصة وسائل الإعلام المحلية للنظام الصهيوني.

"الانتظار المميت" للصهاينة خوفاً من الانتقام

نشرت بعض وسائل الإعلام العالمية هذه الأيام تقارير عن الوضع الذي نشأ في إسرائيل بسبب الخوف من انتقام إيران. وقد أفاد مراسل قناة "بي بي سي" عن انتظار مميت لدى الصهاينة وقال إن بعض الناس لا ينامون حتى الصباح خوفاً من الهجوم.

ويقول في تقريره إن الناس هنا في قلق؛ الشوارع تصبح أكثر هدوءًا يومًا بعد يوم، والناس لا ينامون هنا خوفاً من هجوم إيران!

وأعلن مراسل فوكس نيوز في حيفا أن الجميع هنا ينتظر هجوما إيرانيا، وفي وثيقة تم ارسالها إلى رؤساء بلديات المدن الشمالية، طُلب من السلطات هنا الاستعداد لقطع المياه والكهرباء وحتى عمليات الإنقاذ، وفتحت الشاباك ملاجئ تحت الأرض للقادة وكبار المسؤولين.

قائد الثورة يصدر الامر لأخذ الثأر

في الرسالة التي أصدرها قائد الثورة الاسلامية، سماحة آية الله السيد علي الخامنئي بمناسبة استشهاد إسماعيل هنية قال سماحته: "إن النظام الصهيوني المجرم والإرهابي بهذا العمل هيأ لنفسه عقاباً قاسياً ونحن نعتبر الثأر لدماءه الذي استشهد في أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية من واجبنا".

إن صدور هذا المرسوم جعل أعداء إيران يعتبرون الثأر أمرًا مؤكدًا. إنهم يعلمون جيدًا أن الأمر الذي أصدره قائد الثورة للجمهورية الإسلامية الإيرانية سيتم تنفيذه بكامل قوته ويعتقد الخبراء أن الخوف والذعر الذي عم الأراضي المحتلة هذه الأيام هو لأنهم يعرفون جيدًا أن امر الثأر سيتم تنفيذه بالكامل.

جهود دول مختلفة لسحب ايران قرارها للثأر

خوف الصهاينة من انتقام إيران، أدى إلى ظروف خاصة تسود الأراضي المحتلة هذه الأيام. ومن ناحية أخرى، فإن داعمي النظام الصهيوني، الذين ذاقوا بالفعل ضربات وصفعات الجمهورية الإسلامية، يطالبون هذه الأيام، برسائلهم، إيران بالتخلي عن قرارها في أخذ الثأر.

وعلى هذا الأساس، طلب الرئيس الأمريكي جوبايدن مرتين ايران ان لاتهاجم إسرائيل وان تمارس ضبط النفس، كما طالب مسؤولي بعض الدول مثل المانیان وبريطانيا وفرنسا، إيران بالامتناع عن القيام بالانتقام.

الصهاينة على يقين من أن ضربة قاضية تنتظرهم، والدعوات والزيارات والرسائل العلنية والخفية من مختلف الدول من أجل وقف إيران تظهر أنهم يعرفون أن قرار إيران بالانتقام هو قرار جدي.

إجماع المسؤولين على اخذ الثأر من الصهاينة

أكد نائب القائد العام لحرس الثورة الاسلامية، العميد علي فدوي إن أوامر قائد الثورة الاسلامية بشأن إنزال العقاب الشديد بإسرائيل والانتقام لدماء الشهيد إسماعيل هنية واضحة وصريحة، والأوامر وسيتم تنفيذها بأفضل طريقة ممكنة، وهذه مهمة إيران الحالية.

كما قال القائد العام لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اللواء عبدالرحيم موسوي أن جريمة النظام الصهيوني في اغتيال الشهيد "إسماعيل هنية" لن تمر دون رد، وجبهة المقاومة ستقوم بالرد اللازم.

وأكد الرئيس الايراني مسعود بزشكيان أن إيران تحتفظ بحق الرد المناسب على هذا التصرف من إسرائيل، منتقدا السلوك السلبي للولايات المتحدة والدول الغربية، بعد هجوم النظام الصهيوني على سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، وقال إن أمريكا والدول الغربية تدعم نظاما لا يلتزم بأي من القوانين والأنظمة الدولية ولا يستحيي ان ارتكاب أي أعمال إجرامية في المنطقة، وفي المقابل تدعو الدولة التي تم استهدافها بضبط النفس وعدم الرد.

نظراً لإرادة المسؤولين الجدية في الجمهورية الإسلامية الايرانية لأخذ الثأر ،فيعتقد العديد من الخبراء أن رد إيران على الصهاينة سيكون أثقل بكثير وأكثر سحقا هذه المرة.

/انتهى/