قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني في مؤتمره الصحفي : استمرار جرائم الكيان الصهيوني هو نتيجة تقاعس المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه اعرب "ناصر كنعاني" المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمره الصحفي عن تعازيه بمناسبة اربعينية امام الحسين عليه السلام وأصحابه المؤمنين، مضيفا: نأمل أن مع الترتيبات التي تمت بين إيران والعراق خلال الأشهر الماضية، سنشهد اداء هذا الحدث المهم بسلام وامان.

وتابع: نحن ممتنون لمساعدة الحكومة العراقية وللمساعدات والجهود القيمة لاستضافة زوار ابا عبدالله الحسين عليه السلام هذا العام كما في السنوات السابقة، كما شكر الشعب العراقي العظيم على حسن استضافته.

وايضا اشار الى انقلاب 18 اغسطس عام 1953 وقال ان هذا الانقلاب كان نتيجة للعمل المشين الذي قام به النظامان الأمريكي والبريطاني ضد الحكومة الشرعية في إيران، فقد لحق بالأمة الإيرانية أكثر من 25 عامًا من الضرر المعنوي والمادي في مختلف المجالات الاقتصادية. وهذا حق موجود للحكومة والأمة، وخاصة المواطنين الإيرانيين.

ليس هناك شك في ضرورة وقف إطلاق النار في غزة

وحول مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة أضاف كنعاني: لا شك في ضرورة وقف إطلاق النار. إن استمرار الجرائم ضد الكيان الصهيوني هو نتيجة تقاعس المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. إن إيران ترحب بأي جهد صادق لوقف إطلاق النار، كما كنا خلال الأشهر الماضية من أهم الدول التي استخدمت كل إمكاناتها وجهودها لوقف آلة القتل الحربية. ولا نعتبر الحكومة الأمريكية حكومة مختصة بمتابعة وقف إطلاق النار، والذي بالطبع سببه سلوك الولايات المتحدة نفسها وهي من الداعمين للكيان الصهيوني الغاصب وليس لديها أي التزام بالأمن الدولي. لقد أثبتت أمريكا حتى الآن أنها جانب الحرب والقتل. لو كانت هناك إرادة جادة لدى الحكومة الأمريكية لوقف الجرائم في غزة، لكان لديها القدرة الكافية على وقف آلة القتل الحربية.

وتابع: "المفاوضات التي جرت هي من جانب الفصائل الفلسطينية ومن الجانب الآخر الكيان الصهيوني الذي ذبح 40 ألف شخص حتى الآن. وقد أظهر الكيان أنه لا يريد وقف إطلاق النار". لقد أعلنت حركة حماس، باعتبارها المفاوض الفلسطيني الرئيسي، عن وجهة نظرها الخاصة. ومن وجهة نظر حماس، فإن الكيان الإسرائيلي لا يريد وقف إطلاق النار. ولذلك فإن الكرة الآن في ملعب الكيان الإسرائيلي والأميركي. ما سيتم الحكم عليه هو أداء الحكومة الأمريكية. لقد عبرت حركة حماس عن وجهة نظرها الخاصة. وفي هذا السياق، أجرينا اتصالات ومشاورات مع الأصدقاء الإقليميين وأعربنا عن وجهات نظرنا.

إيران لاتريد انعدام الأمن في المنطقة

وحول إمكانية تغيير توقيت وطريقة تنفيذ الرد الإيراني على الكيان الصهيوني من خلال إعطاء الأولوية لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، أضاف: مسألة وقف إطلاق النار ومدى رد إيران على الكيان المعتدي الذي اعتدى على السيادة الايرانية وقتل ضيفنا في عمل إرهابي مسالة اخرى. إن مسألة وقف إطلاق النار هي قضية ومطلب عالمي. وتعتبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية أهم وأقوى داعم إقليمي ودولي لوقف إطلاق النار. ولا علاقة لهذه المسألة بحق إيران الشرعي والقانوني في معاقبة المعتدي.

ومن منظور ميثاق الأمم المتحدة، لدينا الحق في الدفاع عن أمننا وسلامة أراضينا. وفي هذا الصدد، تمسكنا بالحلول السياسية والقانونية. ومن المؤسف أن مجلس الأمن لم يتمكن من القيام بواجبه تجاه الكيان الإسرائيلي. إذا تم انتهاك سلامة أراضي دولة ما ولم يتمكن مجلس الأمن من الدفاع عن حقها، فمن حق ذلك البلد أن يدافع عن سلامة أراضيه. وقلنا لأصدقائنا إننا لا نسعى إلى انعدام الأمن في المنطقة، لكننا نصر على حق إيران القانوني في معاقبة المعتدي وسنستخدمه في الوقت المناسب.

نحن أمام نظام مارق لا يلتزم بأي من القوانين الدولية

وفيما يتعلق بوساطة بعض الدول لعدم الرد الإيراني على الكيان الإسرائيلي، أوضح كنعاني: لو استطاع المجتمع الدولي ومجلس الأمن ان يظهر عمليا أنه لديه الإرادة والقدرة اللازمة للحفاظ على السلام الدولي ودول المنطقة ضد الكيان الصهيوني، لم نشهد أكثر من 10 أشهر من الجرائم في غزة. إن طلب ضبط النفس من إيران في وضع يسبب الكيان الصهيوني الغاصب تهديدا خطيرا للسلام والأمن الإقليميين هو طلب غير منطقي. نحن أمام نظام مارق لا يلتزم بأي من القوانين الدولية. إن إفلات هذا الكيان من العقاب يشكل تهديدا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين. ولسوء الحظ، فإن النظام الأمريكي تجنب في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إدانة هذا العمل الإرهابي الذي قامت به إسرائيل باغتيال الشهيد هنية، ومنع إصدار بيانا في هذا الاتجاه.

لقد أصبح الكيان الإسرائيلي يشكل تهديدا للأمن والسلام الإقليميين والدوليين

وفيما يتعلق بدعم إيران للبنان في حال تعرضها لهجوم من قبل الكيان الإسرائيلي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن إيران ستستخدم كافة إمكاناتها لحماية وضمان أمنها ضد المعتدي. لقد أصبح الكيان الإسرائيلي يشكل تهديدا للأمن والسلام الإقليميين والدوليين. وفيما يتعلق بدعم لبنان حكومة وشعبا، فإن إيران لن تتردد في دعم أمن المنطقة لأننا نواجه تهديدا شاملا في المنطقة من الكيان الصهيوني. ودعم لبنان مسؤولية إقليمية ودولية. لقد ذاق الكيان الإسرائيلي بالفعل طعم صمود مقاومة لبنان الفخورة. وبطبيعة الحال، كانت إيران حازمة وثابتة في دعم أمنها القومي.

الدور الذي لعبته أميركا في أزمة اليمن لم يكن بناء على الإطلاق

وعن رد فعل إيران على إرسال أسلحة للسعودية في حرب اليمن، قال: إن دور أمريكا في أزمة اليمن لم يكن بناء بأي حال من الأحوال. وقد شهدنا في الأشهر الأخيرة عدواناً مباشراً من الولايات المتحدة وإنجلترا ,انتهاكاً للسيادة اليمنية. إن مثل هذه الإجراءات غير البناءة مدانة من وجهة نظر إيران والقوانين الدولية. نحن نؤيد محادثات السلام.

/انتهى/