قالت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، لويز ووتريدج، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، إنّ الموت "يبدو الأمر الوحيد المؤكّد" بالنسبة إلى ـ2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة، حيث "لا مكان آمناً" بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل.
وأكدت ووتريدج للوكالة من داخل القطاع، عبر الفيديو: "يبدو فعلاً وكأن الناس ينتظرون الموت، الأمر الوحيد المؤكد في هذا الوضع".
وتقول ووتريدج، التي تزور قطاع غزة منذ أسبوعين، إنها تشهد على حجم الأزمة الإنسانية والخوف من الموت، وانتشار الأمراض مع تواصل الحرب.
وصرّحت من النصيرات في وسط قطاع غزة، التي تستُهدف بانتظام بغارات إسرائيلية: "لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، الوضع مفجع تماماً".
وأضافت: "نواجه تحديات غير مسبوقة في ما يتعلّق بانتشار الأمراض والنظافة، ويعود ذلك جزئياً إلى الحصار الإسرائيلي للقطاع، وحتى المدارس لم تعد مكاناً آمناً، حيث يبدو وكأنك دائماً على بعد بضعة مبان من خطوط الجبهة الآن".
كذلك، أشارت المتحدثة باسم "الأونروا"، إلى أن عدداً متزايداً من أهالي غزة، الذين تعبوا من الاستجابة لأوامر "الجيش" الإسرائيلي "المتواصلة" بالإخلاء، باتوا يترددون في الانتقال مجدداً من مكان إلى آخر، وتابعت: "يشعرون بأنهم يطارَدون ضمن حلقة مغلقة، حيث التنقّل صعب، ولا سيما في ظل الحرارة ووجود أطفال ومسنين ومعوقين".
كما ذكّرت ووتريدج، أن الأشخاص الذين ما زالوا يتنقلون يؤكّدون أنه أينما حلّوا "هناك جرذان وفئران وعقارب وصراصير"، مضيفةً أن الحشرات "تنقل الأمراض من مأوى إلى آخر"، ولفتت إلى أن الأمم المتحدة تنتظر الحصول على الضوء الأخضر من إسرائيل، لتطعيم الأطفال في قطاع غزة ومنع انتشار شلل الأطفال.