قال محمود واعظي، نائب رئيس حزب الاعتدال والتنمية، في حديثه مع مراسل وكالة مهر للأنباء، بخصوص حصول الوزراء المقترحين من الحكومة الرابعة عشرة على ثقة البرلمان، قال: إن الثقة القاطعة بالوزراء المقترحين من الحكومة الرابعة عشرة هي خطوة مهمة وقيمة من قبل النواب المحترمين في السلطة التشريعية في سبيل تحقيق “التوافق الوطني”، ومن هذا المنطلق نشكر البرلمان المحترم، لأن هذا النهج هو حدث مهم ومبارك، والحكومة قادرة على بدء أعمالها من اليوم الأول بقوة ودافع مضاعف.
وأضاف: السيد بزشكيان كان حريصًا جدًا في اختيار وتشكيل الوزراء، وأخذ في الاعتبار ملاحظات البرلمان. لقد اختار وزراء يتفاعلون ويتوافقون مع السلطة التشريعية، وهو ما تحتاجه البلاد اليوم لتجاوز التحديات المتراكمة خلال السنوات الثلاث الماضية. البرلمان المحترم قدم ردًا إيجابيًا وداعمًا وبناءً للرئيس، ونأمل أن يستمر التضامن والتعاون المتزايد الذي شهدناه اليوم بين السلطتين، وأن تتحرك البلاد نحو رفاهية الشعب وتنميتها بعقلانية وتجاوز التطرف المدمر.
أعرب نائب رئيس حزب الاعتدال والتنمية، عن أمله في أن يخلق هذا التعاون والتضامن بين الحكومة والبرلمان أملًا للشعب، وقال: آمل بشدة أن يكون الاتفاق الذي تم بين رؤساء السلطات الثلاث مفتاحًا لحل المشاكل والتحديات العديدة والمعقدة التي تواجه الحكومة الرابعة عشرة.
وأشار واعظي إلى أن الانتخابات التي أجريت لتشكيل الحكومة الرابعة عشرة بتصويت الشعب تذكر المسؤولين بواجباتهم، وقال: إن الحكومة من منظور الدستور هي السلطة التنفيذية الوحيدة في البلاد مع تنظيمات واسعة في جميع أنحاء البلاد، وهي دائمًا مسؤولة عن جودة حياة الشعب. الحصول على ثقة كاملة وقاطعة من البرلمان في إطار التوافق الوطني هو أحد الرسائل الرئيسية لإعادة الأمل الاجتماعي وزيادته. التعاون والتفاعل البناء بين السلطات سيكون رسالة أمل واضحة جدًا للمجتمع، مما سيسرع ويسهل حل المشاكل والنواقص في البلاد، وبالتالي ستتم إعادة الأمل وثقة المجتمع بالنظام بشكل متزايد.
وفيما يتعلق بواجب الحكومة تجاه الثقة الكاملة بالوزراء، أشار إلى أنه عندما يحصل الوزراء المقترحون على ثقة كاملة وقاطعة من البرلمان، يتم تسريع التخطيط وتنفيذ السياسات العامة للحكومة لتحقيق الرفاهية الاجتماعية وتنمية البلاد وتجاوز التحديات والنواقص السابقة. لذلك، وفقًا لهذه الاستراتيجية، السيد بزشكيان، أخذ في الاعتبار ملاحظات وأولويات البرلمان بذكاء، والبرلمان بدوره، من خلال الثقة الكاملة بالوزراء، قدم ردًا إيجابيًا وتضامنًا بناءً.
وفيما يتعلق بالحفاظ على التفاعل بين الحكومة والبرلمان خلال السنوات الأربع للحكومة الرابعة عشرة، قال واعظي: إن رؤساء السلطات يلعبون دورًا حاسمًا. الاجتماعات المنتظمة التي يعقدها رؤساء السلطات الثلاث يمكن أن تكون استراتيجية ومهمة جدًا في دفع جميع الأمور الصغيرة والكبيرة في البلاد. إذا كانت اجتماعات السلطات الثلاثة لها جدول أعمال واضح ومحدد، وكل منهم يتحمل مسؤوليته في حل مشاكل البلاد ويسعى لحلها، فسيكون ذلك عاملًا مهمًا وأساسيًا في زيادة أمل الشعب.
/انتهی/