وأفادت وكالة مهر للأنباء، انها أقيمت صباح اليوم مراسم إحياء ذكرى يوم الصناعة الدفاعية الايرانية بحضور نائب وزير الدفاع العميد سيد حجة الله قريشي وممثلين عسكريين للدول الأجنبية المقيمين في إيران.
وفي جزء من كلمته في هذه المراسم أشار العميد قريشي إلى التطورات في الأراضي المحتلة الفلسطين وغزة وقال: "للأسف، من أتعس التطورات التي واجهها المجتمع الدولي خلال العام الماضي هو ارتكاب جرائم حرب الإبادة الجماعية وتجاهل الحقوق الأساسية للانسان في واحدة من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم اي في غزة".
واعتبر عملية طوفان الأقصى حق الفلسطينيين الذي لا جدال فيه وقال: "يجب أن أؤكد أن عملية طوفان الأقصى كانت في الواقع رد الفعل الطبيعي للشعب الفلسطيني الذي تحمل أكثر من سبعة عقود من القمع والظلم والتمييز من قبل الكيان الصهيوني، وأكبر إنجاز لهذه العملية هو بالإضافة إلى إهانة النظام الصهيوني في الرأي العام العالمي، فإن ذلك كان مؤشرا على مدى قرب مسافة هذا النظام من الفشل الذي لايمكن اصلاحه حسب قول قائد الثورة الاسلامية".
وتابع نائب وزير الدفاع: "للأسف، فإن جرائم النظام الصهيوني الواسعة النطاق رافقها دعم وشراكة الولايات المتحدة بأشكال مختلفة، مثل إرسال الأسلحة ونقل المعلومات وإساءة استخدام القوانين الدولية مثل حق النقض، وصمت المنظمات الدولية والدعم الشامل من الولايات المتحدة من أجل جر المنطقة إلى حرب شاملة الى دول أخرى في المنطقة وخاصة لبنان وسوريا واستهداف المبنى القنصلي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق، الأمر الذي تطلب الرد على الرغم من الاستعداد الكامل للنظام الصهيوني وداعميه الغربيين والإقليميين، في شكل عملية الوعد الصادق من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وفي جزء آخر من كلمته أشار العميد قريشي إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحماس، الشهيد إسماعيل هنية في طهران وقال: "إن الكيان الصهيوني الإجرامي القاتل للأطفال ارتكب جريمة لا تغتفر"، مضيفا: "ان ذلك بالإضافة إلى الاعتداء على السيادة الوطنية وسلامة أراضي الجمهورية الإسلامية الايرانية، أظهرت مرة أخرى أن النظام الصهيوني لايريد وقف لإطلاق النار وأنه يسعى إلى مواصلة الإبادة الجماعية من خلال تأخير المفاوضات".
وأكد: "مما لا شك فيه، على الرغم من أننا نعتبر الحرب ظاهرة غير مرغوب فيها، إلا أن رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أي هجوم وتهديد من العدو يرتكز على مبدأ الحق المشروع ومبدأ الردع، وفي هذا السياق، ان الجمهورية الإسلامية هي من تقرر بشأن كيفية الرد وتوقيته".
وقال نائب وزير الدفاع: "في الوقت الحالي، يجب على النظام الصهيوني أن يبقى في حالة من القلق النفسي والذعر الناجم عن وقت الانتقام الذي سيكون مفاجئا ومتناسبا".
وأكد العميد قريشي في الختام: "مستعدون لتطوير علاقات دفاعية وعسكرية مع دول المنطقة التي لها سياسات مشتركة معنا".
/انتهى/