وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال السفير والممثل الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، في جلسة مجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط وسوريا: "إن الوضع الإنساني في سوريا لا يزال سيئا ومأساوي، والناس يعانون من مشاكل اقتصادية حادة. وأدى تسييس المساعدات الإنسانية وعرقلة الدعم الدولي لإعادة إعمار سوريا، وخاصة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين، إلى استمرار الصراع وتصاعد معاناة الشعب السوري".
وأضاف أمير سعيد إيرواني: "بالإضافة إلى ذلك، تواصل الولايات المتحدة الأمريكية استخدام العقوبات الأحادية اللاإنسانية كأداة للعقاب الجماعي ضد الشعب السوري. هذه الأعمال غير القانونية تخلق مشاكل غير ضرورية وتمنع تحسن الوضع في سوريا".
وأكد الدبلوماسي الايراني: "إن الجمهورية الإسلامية الايرانية تطالب مرة أخرى بالإزالة الفورية لهذه الاجراءات الضارة ورفع جميع العقوبات كالتزام قانوني وضرورة أخلاقية. كما، ان توفير المساعدات الإنسانية المحايدة وغير السياسية لجميع مناطق سوريا أمر بالغ الأهمية لإنقاذ الأرواح".
وشدد إيرواني: "تدين الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشدة عدوان النظام الإسرائيلي المستمر على سيادة سوريا وسلامة أراضيها، باستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، فضلا عن استمرار احتلال هذا النظام للجولان السوري".
وأضاف: "إن الأنشطة التدميرية التي يقوم بها النظام الإسرائيلي في المنطقة تشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين. وبدعم قوي من الولايات المتحدة الأمريكية والدعم السياسي من بريطانيا، يواصل نظام الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم حرب وجرائم منهجية ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وانتهاك سيادة وسلامة أراضي فلسطين و لبنان دون أي عقوبة".
وقال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: "يجب على مجلس الأمن دون أدنى شك إدانة النظام الإسرائيلي المارق لأنشطته الشريرة في المنطقة واتخاذ إجراءات حاسمة لإجبار هذا النظام الإرهابي على إنهاء احتلاله للجولان السوري، ووقف جميع أعماله العدوانية وإرهابه ضد سوريا ولبنان وإنهاء حرب الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني".
وأكد: "نتفق مع رأي مندوب الجمهورية العربية السورية بأن أي حل سياسي يجب أن يشمل إنهاء الوجود غير القانوني لقوات الولايات المتحدة الأمريكية، ووقف استغلالها للموارد السورية، وإنهاء دعمها للجماعات والميليشيات الإرهابية"، مبينا: "إن الهجمات وأعمال العنف الأخيرة التي ارتكبتها الميليشيات والجماعات الإرهابية المدعومة من الولايات المتحدة ضد المدنيين الأبرياء في دير الزور والحسكة ومناطق أخرى في شرق وشمال شرق سوريا تثير القلق".
وذكّر إيرواني: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ملتزمة بالحل السياسي للأزمة السورية. ونحن ندعم جهود الممثل الخاص ونقدر مشاركته النشطة مع جميع الأطراف المشاركة في حل هذا الصراع"، مؤكدا: "إيران تؤيد بقوة الاستئناف السريع لاجتماعات اللجنة الدستورية والجهود المبذولة لعقد الجولة التاسعة من المفاوضات الدستورية في بغداد بالعراق، والتي تحظى بدعم معظم الأطراف".
وأضاف: "بالإضافة إلى ذلك، تواصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلى جانب شركائها في صيغة أستانا، روسيا وتركيا، جهودها لتحقيق التطبيع طويل الأمد في سوريا. وفي هذا الصدد، نؤيد بشكل كامل استئناف الحوار السوري التركي وندرك أهميته في هذه الجهود الأوسع".
/انتهى/